إن قوى الاستكبار العالمية التي تحكم العالم بفعل قوتها وتقدمها في التسلح والتصنيع والاقتصاد لا يفيد معها الصراخ بشعار أو هتافات تطلق من أي زاوية في أي قرية من العالم ولذلك لو أن الأمة مجتمعه تصبح وتمسي وهي تصرخ الموت لأمريكا ما فاد سوى ضياع لأوقاتنا وقوة أصواتنا وأمريكا هي أمريكا لم يتغير منها سوى زيادة شهيتها في احتلال البلاد العربية بعد أن وجدتها خصبة التربة وحلوة المذاق بطوائفها المتفرقة وأحزابها الأنانية وعصاباتها المسلحة.
****
هي كذلك أمريكا لا تريد للوطن العربي أن ينعم بالوحدة واتفاق الفرقاء لأن من مصالحها الأساسية أن لا تتحد الدول العربية بطوائفها وأحزابها لأن الاتحاد من أسباب القوة وهو ما تبحث عنه الصهيونية العالمية من إضعاف للدول ومحاولة كسر جيوشها وإبقاءها هشة ضعيفة لا تستطيع أن تحمي ثمارها حينما ترمى بالحجارة كالشجرة المثمرة التي يتناولها البعض بالحجارة فتسقط ثمارها .
****
هل يرضى الأمريكان بالوحدة في اليمن فقط هل يسعدون بتوافق جميع الأطراف السياسية والدينية .. من المؤكد أن الغرب لا يريد ذلك أبداً وعلى هذا فلماذا نصر على البقاء منقسمين لتسعد أمريكا إذا كنا حقيقه نعادي أمريكا اليس من العداء لأمريكا أن نتحد جميعاً لتكوين دوله نبنيها بأيدينا وبشبابنا وننبذ العصبية والتفرقة المذهبية التي سوف تدخل اليمن في دوامة صراع عنيف لن ينتهي أليس من الحق والوطنية أن نلتقي جنباً إلى جنب في بناء بلدنا ومؤسساتنا العسكرية والاقتصادية وغيرها لننكأ العدو ونحن صامتين ولا نرهق أنفسنا بالصراخ الذي يقلل من هيبتنا وأحقية انتمائنا وصدقية مطالبنا أليس العمل مع الصمت ينتج إرباك للعدو وفي نفس الوقت ترتيب للصفوف وإعداد العدة للتصدي لكل المشاريع التي تستهدف امتنا وشعبنا ثم ننطلق نحو المراقبة والمتابعة عن كثب لتستقيم دولتنا التي ننشد.
****
ليس من العداء لأمريكا وإسرائيل أن نحمل السلاح ونقتل جيراننا وإخواننا بغية تحقيق أهداف ستودي بنا وبأجيالنا إلى مالا تحمد عقباه إذا كنا نشاهد مثالاً له اليوم فكيف بالمستقبل وهو ما يجعلنا نؤمل في مساعي اللجنة المشكلة للتفاوض مع الحوثي ومدى الجدية في نزع السلاح من جميع الأطراف والقدر الكبير في الاستجابة للمساعي الخيرة التي تسعى لرأب الصدع ولم الشمل بين انسجة الشعب بكل مكوناته وأطيافه المختلفة.
****
إذا كنتم تزرعون حقيقة العداء لأمريكا وإسرائيل فكونوا اقويا بقرار نزع سلاحكم إلى الجيش الذي يقف على عاتقه أن يحميكم كما يحمي الآخرين وكذلك بعد تسليم سلاح الجميع تراقب اعينكم تسليم سلاحهم وتراقب اعينهم تسليم سلاحكم حذو القذة بالقذه شبراً بشبر وذراعاً بذراع
****
لدى الحوثيين اليوم خيار صعب ينقلهم من أحط الدركات إلى أعلى الدرجات يكونون بعدها مواطنون لهم الحق في كل ما يعتقدون وإن أصابهم الأذى فإن أهل البيت عليهم السلام اكثر من تحملوا الأذى وصبروا ولم يريقوا قطرة دم ولم يكن الأذى مقصوراً على الحوثيين بل جميع المكونات ومنها الإخوان المسلمين الذين يعيشون اليوم وضعاً لا يحسدون عليه.
****
ندري أيها الحوثيون أن قرار نزع السلاح صعباً وصعباً للغاية لكنكم بذلك تبرهنون لليمنين مدى انتمائكم لليمن وحقيقة مسيرتكم القرآنية التي تنادون بها وكذلك تبرهنون للغرب وخصوصاً امريكا وإسرائيل أنكم في حالة عداء دائم معهم وضحته الشعارات وأكده الاندماج وتسليم السلاح لتتكون الدولة ويؤسس لجيش يحمي اليمن والشعب بكل طوائفه وأحزابه ويدعم بتلاحم الشعب معه عدم التدخل في شؤن اليمن والقرار السياسي فيها
****
ولذلك نلفت عنايتكم قليلاً لنؤكد حقيقة ما نقول بلفته قصيره إلى فلسطين التي تم فيها الأيام الماضية توقيع المصالحة الوطنية بين فتح وحماس ومن ثم ردة الفعل الإسرائيلية والأمريكية الم يسخطا من المصالحة ولذلك نحن ننتظر منكم أن توجهوا صفعةً قوية لأمريكا وإسرائيل تتمثل بمصالحة شامله ونزع السلاح ليس منكم فحسب بل من جميع الأطراف .والسلام
عمر أحمد عبدالله
نزع السلاح صفعةً حقيقية في وجه أمريكا وإسرائيل 1262