لكي تستقيم العدالة دون ميل ولا تجني, لابد من كفتي ميزان..!
ولكي تستقيم السلطة, لابد من معارضة قوية يقظة, ولكي تستقيم المعارضة لابد من سلطة قوية متماسكة..!
ومن أجل ضمان بقاء موازين الأرض معتدلة, لابد من وجود كفتين متساويتي القوى..!
عشنا قرابة ثلاثة عقود من الزمن كنّ الأسوأ على الإطلاق, في ظل تسلط القطب الواحد..!
تنمر الثور الأميركي, وهاج وعاث في الأرض فسادا.. أثار معارك في كل بقاع الأرض, ضجيجا, وغبارا في كل مكان ..!!
أفاق العالم ليكتشف تلاشي قيم العدالة, وتواري معاني الإنسانية, في خضم سورة شرهة للاستحواذ على كل شيء..!
نزعت المخادعة " الهولويودية " عن وجهها قناع الحضارة الزائف الذي ألبسته لها الأم العجوز لتخدع بها العالم, وكشرت عن أنياب شخصيتها " الدراكولية " المتوحشة ..
نهشت لحوم الشعوب الفقيرة, بعدما امتصت ثرواتهم, ودمرت خيرات العديد منها, وبددت دولا أصيلة كان يشار لها بالبنان..!!
من تكون هذه القبيحة؟!
إنها ليست أكثر من دولة مصطنعة لشذاذ الآفاق, والمجرمين من أبناء العجوز الشريرة, والذين كانت تنفيهم لهناك بعدما عجزت عن تهذيبهم ..!
عشنا إحدى أقبح مهازل التاريخ, حينما حكم العالم عصابة من شذاذ الآفاق, ونخاسي الحروب, وحثالة من المقامرين!
واليوم هاهي موازين القوى قد بدأت تستقيم, وعاد الدب الروسي ليصول في الساحة ويجول, ويعيد للتاريخ ذاكرته بعدما شوهها ذلك الثور الأخرق بأكذوبة السلام الباهت, التي انطلت على الجميع لزمن..!
لبس القفازات المخملية لإخفاء المخالب انتهى زمانه, ومشهد صراع القوة الناعمة ولى دون عودة..!
لقد تحامق الثور لأقصى مدى حينما تطاول ورفس الدب في عرينه!!
اليوم ثمة صراع حقيقي يحتدم بين الغرب وروسيا, صراع سيعيد للعالم توازنه..!
ولسوف تنتصر روسيا, برغم تخرصات الإعلاميين الهزليين المناهضين لمبدأ الحقيقة, و برغم مزاعم أبواق الغرب من أبناء العرب الكاذبة بهزيمتها؛ ستنتصر لأن هذه هي سنة الله في الكون, وقد غابت لبرهة من الزمن, لحكمة لا يعلم كنهها سوى الله جل وعلا..
لسنا نهلل فرحا بعودة الدب الروسي انتصارا للروس؛ بل انتصارا لعودة التوازن للأرض, وأملا بعودة وجه الحياة الجميل من جديد..!
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ..!
نبيلة الوليدي
مرحى بالدب الروسي..!! 1212