عندما تجاهل المتحاورون ما قاله الدكتور ياسين سعيد نعمان عندما قال لهم (بضرورة إبعاد الإدارة عن التقاسم السياسي واعتماد معيار الكفاءة في تطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية في اطار المرافق العامة ) ابتعدوا تماما عن أسس الديمقراطية الحديثة في فقه القانون في اتجاه الديمقراطية المتخلفة في كتب الفقه القانوني.
أقول للأحزاب جميعا وعلى وجه الخصوص حزب الإصلاح والمجتمع وقيادته إنكم إن ارتضيتم بالاتفاقية والتوافق فإن العمل في اطار قواعدها في اطار المرافق العامة وانتم بعد مرحلة ثورية ضحى المجتمع اليمني بأكمله بشهداء وجرحى سجلوا تضحياتهم بدمائهم الزكية من اجل بناء دولة مدنيه على أساس المساواة والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية وحقوق الإنسان يتطلب منكم تطبيق قواعد معينه تحقق هذه الأهداف في اطار التوافق الذي ارتضيتموه ويعلي من المصلحة العليا على حساب المصلحة الخاصة.
إن تركيز النشاط الإداري في كلية الحقوق بيد فرد مرضيا عنه مدعوما اكاديميا وحزبيا ومن المراءة بدون رقابة أو قيد مع إقصاء غيره من الكفاءات الفاعلة والتي له دور في البناء والنضال الثوري و من أبناء الإقليم وفق معايركم الجديدة أمرا لا يجوز السكوت عليه البته.
ليس ذلك فحسب بل أبناء علماء ساهموا ومازالوا في بناء الأجيال وتشييد المرافق التعليمية على أسس وطنية منذ نشأة الدولة الحديثة في اليمن في سبعينات القرن الماضي بل وفي عهد الإمامة لا يمكن أبدا إقصاؤهم أو وفاتهم بصمت دون حقوق بعد ثورة 2011.
تعز أبدا لن تكون منهوبة الثروة ولن يقصى أبناؤها بعد اليوم ولن يتم استبعادهم وفق معايير امنيه.
اذا ارتضينا بديمقراطيتكم المتخلفة ونحن نعلم أبنائنا الدستور والقانون وقبل ذلك المساواة والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان في عالم اليوم عالم الإنسان والنزول معكم إلى نطاق الديمقراطية المتخلفة فهذا لا يعني أبدا أن نسكت على الظلم أو لا نطالبكم باقل مستويات العدالة في اطار ما تؤمنون به اليوم وتنفذوه على ارض الواقع.
وقد ثرنا على نظام فاسد استمر ثلاثين سنه ينهب مقدرات وثروات هذه المدينة دون رقابة قضائية وفي إهمال كامل لتطبيق نصوص القانون واحترام حقوق الإنسان.
من حقنا جزء من النشاط الإداري المركز بيد فرد تحميه شلل الفساد وابتعاد أحزابكم عن العدل وحقوق الإنسان.
من حقنا المشاركة لا الإقصاء له أو للآخر من أبناء اليمن الواحد.
من حقنا أن نشارك في بناء تعز وان يكون لنا فيها حقوق وكرامه ولقمة عيش وحريه على أساس الانتماء للوطن وليس الانتماء لحزب أو شله فاسده تنهب في ثرواتها او نكون وكلاء لها نسمع كلامها مسلوبي الحقوق والإرادة وحرية الراي والتعبير إلا في اطار سياستها وعندما تريد لنا الحديث أو التصرف في حدود ترسمها لنا بدقه من قمة متخلفة ادنى منا درجه وعلم.
لن نبقى أبدا كما كنا قبل الثورة نصور منجزاتكم الثورية وننشد لكم السلام الجمهوري ولا ننال أرزاقنا إلا من التجارة.
نحن شركائكم في الوطن وانتم شركائنا في إقليمنا وجامعتنا جامعة تعز.
إن ادنى حدود المشاركة عند فقهاؤكم المشاركة في السلطة التقديرية في اطار المرفق العام للجميع ونحن نضيف إن أبناء كل إقليم أصحاب حقا أصيل ولهم في ذلك افضليه في ثروته وسلطات مرافقه العامة وفق قواعدكم التي ارتضيتموها.
هذه هي قواعدكم التي ارتضيتموها وقبلنا بأبسط حقوقنا وحرياتنا الأساسية في إطارها رغم تخلفها وواقعكم البائس الذي فرضتموه علينا.
رغم أن مدنية تعز التي تعد من ميزاتها وتشتت جهود أبنائها على كثرتهم و دعمهم الأصلح لمصالحهم وكل عللهم التي صنعت واقعنا مع ذلك نردد دائما نحن أبناء الثلايا ونحن أبناء هذا المجتمع وهذا الواقع البأس الخالي من أبسط الخدمات والحقوق والحريات الأساسية للإنسان الذي هو قدرنا الذي نرضى به ونناضل دائما لتحسينه.
سنرفض كل ظلمكم وقهركم الإنسان في كلية الحقوق جامعة تعز ونقاوم الفساد والجهل ونقاوم السيطرة الأمنية التي باتت اليوم قيدا على الإنسان في الحصول على حقوقه وحرياته الأساسية رغم كل ما يحيط بنا من تقدم.
سنظل نقاوم أسر القوى المتخلفة لنا وجهلها وعدم قدرتها على فهمنا و تحقيق العدل والمساواة معنا لأننا فقط ننتمي لبني الإنسان وليس لنا تجاره نشترى من ثمارها أبسط حقوقنا وسلطاتنا في وطننا ومدينتنا الأم رغم حبركم الذي لم يجف في مخرجات الحوار و تقسيم الثروة.
أبدا لن نكون حاقدين على من هو كال على مولاه لأننا أحرار ولأننا أبناء تعز ملاك ثروتها وسلطات مرافقها العامة الأصليين. ولأننا ثوار كنا والى الأبد في عالم ظلمكم وفسادكم وقهركم بني الإنسان لصالح مصالحكم الحزبية ليس منذ العام 2011 ولكن نحن أبناء تعز نولد ثوار.
سنظل ننشد كل يوم نشيد أيوب ونطالبكم بأبسط حقوقنا الإنسانية دون يأس أو ملل لأننا أبناء الثورة وأبناء تعز الإنسان والخير والعطاء والتسامح والوسطية والمدنية والقانون والحداثة وأبناء هذا الوطن.
د. ضياء العبسي
واقع التوافق في كلية الحقوق جامعة تعز 2832