طالما تحدث الرئيس "هادي" عن القوى الظلامية..! والمشهد السياسي في اليمن- رغم ما يظهر للبعض من وضوح مفرداته- غير أن دهاليزه المظلمة طويلة, متلوية, وما يحدث وسط هذه الظلمات أشد وأنكى!! والشعب أيضا غارق في الظلم, والظلام, وممزق في معمعة, وجحيم انقطاع التيار الكهربائي الذي استعر بشكل أرهق المواطن البسيط, وضيق عليه منافذ نيل كسرة عيشه اليابسة! والمستقبل مظلم بقدر السواد الذي يغلف المشهد! ورئيس الحكومة "الحنون" يسهر ليلاً- في ساعة السحر الشديدة الظلام- متكئاً على شرفة قصره, يتأمل العاصمة المتشحة بسواد انقطاع الكهرباء, ويذرف الدموع, ويلهج لسانه بالدعاء على قوى الظلام التي تسود عيش الشعب بالظلمات..!
وفي حمئة معارك الظلام, تستعر معارك للقوى الظلامية, تكشف طرفاً من خفايا القوم.. وفجأة يبدأ التراشق بالسباب, وتبادل التهم, والتقاذف بالألفاظ السوداء بين فرق الحكم الظلامي البائس, في دولة الظلم والظلمات السبع بعضها فوق بعض, مهما فعّلت كل مساحات دماغك, ورفعت جاهزية حدسك يقهرك ظلام المشهد فيرتد البصر حسيراً والبصيرة كسيرة..! فنهرب من الظلام للمنام , لنستمد بعضا من إلهامات السماء, فنغرق في عالم الكوابيس: سماء اليمن يحجبها ركام الظلام.. وفجأة تحدث فروج في كبد السماء, وينزل علم الجمهورية كبيراً يغطي الفضاء, وطائرة محلقة, وصاعقة تنهي فتنة دهماء..!
رموز من السماء تنبئ الباغي بقرب زوال دولة الظلاميين للأبد.. هل هو كابوس, أم حق اليقين, أم منام ؟!! قضي النزاع الذي تتنازعونه, وانتهى الكلام يا جماعة الظلام ..!
نبيلة الوليدي
هلوسات زمن الظلام..!! 1241