بين الفينة والأخرى يطل علينا وزير الدفاع بتصريح يظهر لنا فيه حقائق وأمور لم تكن محسوبة ولا متخيلة ولا مطروحة في البال وتصريحه الأخير والغريب بأن وزارته غير معنية بما يحدث هنا وهناك وستظل على الحياد وتقف على مسافة واحدة مما يجري لوطننا الغالي من قبل العصابات والجماعات المسلحة المدعومة داخلياً وخارجياً بهدف القضاء على الثورة ومكتسباتها فهو من خلال ذلك يرسل رسائل سلبية من وجهة نظري الشخصية وتنذر بكارثة وخطر يهدد الوطن وسقوط مقومات الدفاع عن البلد ويسبب إحراج لمؤسستنا العسكرية والأمنية وتصاب بحالة نفسية وربما تصل إلى حالة من الإحباط ويعد هذا هروب منه لتحمل مسئولياته أمام شعبه أفليس هذا تخلي من الدفاع للدفاع عن الوطن والمواطن؟ وهو تشجيع لجماعات العنف بهدف التمدد والتوسع وإسقاط الجمهورية, وفتح شهيتهم ورفع سقف مطالبهم وكذلك ارتفاع عملية استهداف قوات دفاعه وأمنه وما زحفهم نحو العاصمة وما جاورها إلا جزء من هكذا مخطط وكذلك تشجيع لجماعات الحراك المسلح لمواصلة إسقاط ما تبقى من المحافظات الجنوبية التي ما زالت بأيدي الدولة والأيام القادمة كفيلة بإظهار جماعات عنف ومليشيات جديدة تحاول كسب وإيجاد موطئ لها في أماكن أخرى في ظل هذا التراخي وهنا نتساءل عن دور الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة في مثل هكذا تصرفات من قبل الوزير الذي أصبح بقصد أو بدون قصد عاجزاً أن يحمي أفراده ومؤسساته.
ولقد استهدف في قعر داره ولم نرَ الحقيقة فيما جرى ومن كان خلف تلك العملية فأعتقد بأن هذا الوزير قد وصل إلى مرحلة الفشل وتغييره أصبح من الضرورة لإنقاذ الدفاع منه لتتمكن مؤسسة الدفاع للدفاع عن الوطن والمواطن وإن أراد الاستمرار بموقعه بهذه العقلية فنقترح عليه حمل صفارة والنزول إلى الميدان للتحكيم بين المصارعين وحمل الثيران معه لتكريم الفائز كونه لم يصبح وزير للدفاع بل أصبح حكماً لمباراة وهو بذلك قد تخلى عن واجباته نحو شعبه وجنوده وحاله حال القائل أنا رب إبلي وللكعبة رب يحميها فالرحمة للشهداء والنصر لليمن وثورتها والتحية للشرفاء القوات المسلحة والأمن الأبطال والخزي والعار على كل المتآمرين على وطننا الحبيب ولا نامت أعين المتخاذلين .
تغريده / اليمنيون ينتظرون بفارغ الصبر نتائج التحقيقات في كل العمليات الإجرامية التي حدثت في الأيام الماضية كحادثة السبعين والعرضي والسجن المركزي وحوادث الاغتيالات اليومية واستهداف الجنود هنا وهناك وغيرها أفيدونا بارك الله فيكم بالحقيقة ؟.
فكري الشرماني
حكم مباراة أم وزير دفاع؟! 1179