الفن هو كل ما يهزنا.. وليس بالضرورة كل ما نفهمه- الحياة أمل يعتريها ألم هذا هو حال الدنيا، وحيثما استخدمت أملك تحطمت الآلام وحياتنا قائمة على أحد أمرين إما حرب وفيه موت محتوم أو محاصصة ومقاسمة وأنتم اختاروا أيهما شئتم في حل ثالث بحاجة لإجماع وطني وهو التصويت لدولة نظام وقانون يرأس تكنوقراط على أن لا تزيد مدتها عن سنتين، يتم اختيارها بعد استعارة نظام إداري من تركيا أو من فنزويلا دوليتين مسالمتين واحدة مسلمة والأخرى صديقة حقيقية..

والمثل يقول لا مروءة لكذوب، ولا وَرَعَ لِسَيِّئ الخلق فقد جربنا حكومة الوفاق مجتمعين ومتفرقين وفد فشلوا إدارة الوطن ومن جرب المجرب عقله مخرب، قال الحكيم: تنكشف الأخلاق في ساعة الشدة، وحده المواطن يعيد النظر في نفسه كل يوم، ويعيد النظر في علاقته مع العالم ومع الأشياء كلما تغير شيء في حياته ومن ثم يقرر هل يحتاج لتصحيح مسار فكره والعمل لتحقيق نيل كرامته أولاً، حالنا وحكومة الوفاق كالذي يطارد نجماً هارباً فالسماء لا تخلو من النجوم، ثم ما أدراك ربما يكون من نصيبنا الوصول للشمس...ونحن على ثقة تامة أنه لا وجود للصدق في حزبين يعملون لصالح مصالحهم حكومة نصفها محصن يفعل الفساد كما شاء ونصفها موافق على الحصانة بكل ما أوتي من قوة ولكن بشرط الشراكة المعهودة بينهما عبر حقب العمل بالحكومات.

 والحكومة ليست قدر علينا كما يدعو إنما هي اختيار مؤقت ولهذا السبب فالنهب والتقاسم سريع المفعول كي لا تأسوا على ما فاتكم، ووزارة بالجيب ولا حكومة على الهواء يا حكومة الوفاق لستم ممرًّاً حتميًّا لكلّ مواطن نقول صحيح أن الحكم على الحكومة نسبيّ ولكن معاناة المواطن عامة بالمجموع قد استباح فكرنا وامتهنت كرمتنا وزاد ذلنا في حكومة التقاسم المشترك والتوريث المؤبد للقوم، يا قوم ليس من هنا تؤكل الكتف .

العالم قد انتهوا من تفاهات ما زالت قيد الانتظار في أدراج الرياح العاتية، لكن إلى هنا وكفى إثماً ما يعتمل بعقولنا وأموالنا ..

كلمة أقولها للثوار: الفساد خف الحديث عنه لكن ما زال باق والحكومة تختلف عن سابقتها بأنها وصلت لما هي عليه معمدة بدم الثوار هذا كل شيء.