مراحل من الإخفاقات تمر بها المرحلة الانتقالية في البلاد، عندما نتوجه ويتوجه الكثير لتوجيه نقد ضد حكومة الوفاق وذلك بسبب إحدى إخفاقاتها فإننا نعتبر في بال تلك الحكومة أعداء للوطن والثورة والجمهورية, هذا بحسب رأي الحكومة...عندما نقول للمخطئ أخطأت فهذا يعتبر نقد بناء لكن أن يبرر الفشل بالفشل فهذا يعتبر أم الكوارث.

 في الأيام الماضية عندما وضحنا ماذا سيكون رد المواطن في حال أن حدثت جرعة بسبب تصريح الوجيه والكل قد شاهد تصريحه لأعضاء البرلمان بأن أحد الحلول لإنقاذ هذا الفشل للحكومة هو رفع الدعم عن المشتقات النفطية ...نفت الحكومة ذلك بعد محاولات لقياس نبض الشارع وعرفت ماذا ستكون ردة الفعل، وذلك بتصريح رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة حيث قال لا جرعة في الوقت الراهن وأن أصحاب تلك الشائعات هم من بقايا النظام ....

إذاً ماذا يكون صخر الوجيه ...؟؟؟

نحن وغيرنا الكثير من الكتاب حاولنا توجيه النقد لتصحيح المسار لا ليقال عنا بقايا نظام أو من أعداء الوطن حسب تصريح رئيس الحكومة، عندما نقول للمخطئ هذا خطأ فنحن هنا نمثل مسيرة شعب يراقب سير عملكم وعندما نقول لكم أخطأتم أيضاً هي رسالة واضحة خلفها ملايين من المواطنين يترقبون المشهد بحذر ...النقد البناء يحتاج لصدور رحبة تعي ما يدار بفكر الشعب الذي أعطاكم زمام الأمور والتي مازلتم تديرونها بفشل ذريع ...النقد البناء هو من يبني الأوطان وهو بذلك العين الساهرة المتابعة لكل صغيرة وكبيرة تقف ضد مصالح الوطن والمواطن...النقد البناء أحد الركائز التي تقوم بها الدول الكبرى جاعلة منها خارطة شعبية تستمد قواها من ثقافة الشعب المراقب للأحداث...

نحن هنا لن نقف مكتوفي الأيدي عن الكتابة وستظل أقلامنا توجه للفاشل رسالة واحدة بأنه فاشل ومن يخطئ كذلك بحق شعبه سنقول له قف الشعب يراقب أفعالك..... للحكومة ..لا جرعة في الوقت الراهن !!

إذاً الجرعة قادمة بعد انتهاء الوقت الراهن أليس كذلك؟.