الحوثيون.. الحوثيون.. ما هذا البعبع الذي عجزت الدولة عن إيقاف مده وانتشاره؟!! هل جزء متبع لسياسات النظام السابق فرق تسد؟! أم هي خطة يتبعها الرئيس الهادي لضرب الإسلامين في البلاد؟ إننا في حيرة من أمرنا.. فالحوثي غير تكتيكه السابق والمتمثل بمحاولة السيطرة على صعده بالكامل وخصوصاً بعد التهجير للسلفيين من دماج وتوجه إلى سياسة الضرب على فتح جبهات للقتال في عمران والتي تعد المعقل الرئيسي لحزب الإصلاح..
وإلى اليوم لم تتمكن الدولة من وقف تلك المعارك حتى بعد لجنة الوساطة المشكلة من رئيس الجمهورية.. أصبحنا لا نعول بشيء يمكن تحقيقه لمخرجات مؤتمر الحوار.. لقد نبهنا في السابق أنه لا يمكن التحاور مع جماعة تتخذ العنف منهجاً لها ولديها من مقومات السلاح ما يمكنها من شن حرب ضروس على كل محافظات الجمهورية.. لقد حاولت جماعة الحوثي نقل معاركها من صعدة إلى الجوف ثم عمران في محاولة منها لتخفيف الضغط الدولي عليها بتسليم أسلحتها إلى الدولة نعم أقول تخفيف لأنها لو ظلت في صعدة تقاتل وتقتل فالمجتمع الدولي سيتمكن من الضغط بشتى الوسائل والسبل لمحاولة إيقاف مجازر الحوثي بحق أبناء صعدة.. ولذلك اتجه الحوثي إلى نقل معاركه لتلك المحافظات حتى يبين أنه قوة لا يستهان بها وللأسف أن الدعم متواصل لجماعته وهو الأمر الذي توصلت إليه القيادة اليمنية أنه لا يمكن محابة الحوثي فشكلت لجان للوساطة والتهدئة واليوم نسمع أن الحوثيين محكمين فيما جرى.. ماذا يريد الحوثي ؟ هل فعلاً يريد عودة الحكم الإمامي البائد لليمن؟ أم أنه يريد تسليم اليمن لطرف آخر هو معلوم بعينه ؟!! إننا لا نستبعد أن تكون اللعبة التي يلعبها الحوثيون هي قرار خارجي لطرف يريد إشغال اليمن بالصراعات ولا يتفرغ للبناء والتنمية ؟؟ فمن هو المستفيد ؟ نريد أن نرى هذه الحقائق تكشف أمام الشعب ولا نحمل حكومة الوفاق ما يجري فالضربات التي وجهت لحكومة باسندوة هي موجعة ورغم هذا هي صامدة.. الأمر بحاجة إلى قرار شجاع يتخذه الرئيس هادي بحق هذه الجماعة.. وهو كذلك بيد كل اليمنيين!.
المجتمع الدولي يراقب عن كثب مجريات الأمور في اليمن على كل المستويات والأصعدة وهم دائماً يحملون جماعة الحوثي المسئولية الكاملة عن محاولة جر البلاد إلى الهاوية من خلال اتباع هذه الجماعة لإدارة إيران..
إننا نقول أن اليمن سيظل في دائرة مغلقة عن الأمن والأمان مادامت هذه الجماعة تسرح وتمرح في البلاد ومادامت جهات التمويل والدعم المحلية والدولية لها تزيد من دعمها.. ولا غرابة من أن تحاول تلك الجماعة السيطرة على أكبر محافظات اليمن وهي تعز وتعلن دولتها المستقلة من هناك..
نقول للقيادة السياسية: اليمن أمانة في أعناقكم والدماء التي تسال وصمة عار في جبينكم مالم توقفوا مهزلة هذه الجماعة والتي تعد بكل مقاييس الأعراف والتقاليد جماعة باعة نفسها للشيطان وابتعدت كل البعد عن عرف الأديان.. ولك الله يا يمن!!.
فهد ناجي علي
الحوثيون..جماعة الشيطان في اليمن...!! 1303