في البداية لست من بقايا النظام ولا من أتباع الإمام ولا من أنصار إيران وحراكها الانفصالي ولكني أحب وطني وأحب أن أراه متقدماً إلى الأمام.

 بصراحة لقد خدعنا بكم يوم قلتم لنا بأنكم سوف تصنعون لنا يمناً جديداً خالياً من الفساد والمفسدين لقد وعدتمونا وعوداً كثيرة تبخرت في الهواء فأين يمن المستقبل وأين تحسن الوضع الاقتصادي وأين القضاء على المفسدين وأين الكهرباء وأين التعليم وأين الخدمات يا محترمين؟؟.

 أعتقد أنكم ما زلتم تمارسون وتعيشون نهج سابقكم وتكررون أخطائه ولم تصارحونا وتكاشفونا بالحقيقة ولم نسمع لكم سوى الجعجة ولم نرَ الطحين وها أنتم اليوم تهددون الشعب بجرعة قاتلة- قاتلكم الله- فبفعلكم هذا سوف يتضرر ملايين من أبناء الشعب ويزدادون فقراً إلى فقرهم وسوف يخرجون عليكم بثورة جياع لإسقاطكم لأن هذا هو بداية فشلكم ولن يتركوكم تذبحونهم قرباناً لفشلكم فإما أن تعتدلوا أو تعتزلوا فالشعب أصبح في وضع لا يحسد عليه ولا يستطيع أن يتحمل مثل هكذا جرعات لأن حاله قد وصل إلى حد لا يطاق فتوقفوا على وجه السرعة فإن الشعب لن يرحمكم فاحذروا غضبه واتركوا التهور والطيشان بحقه فهو يرصد عليكم كل صغيرة وكبيرة وعليكم أن تحاربوا الفساد وحيتانه وتبحثوا عن بدائل من أجل إسعاده وأن تقفوا على مكامن الخلل أينما وجد وإلا فلتتركوا لشعب لحاله ولا تزيدوا الطين بلة بفشلكم.

تغريده / ثورة الحادي عشر من فبراير كان شعارها" العيش والحرية والكرامة الاجتماعية" وأنتم نتاجاً لها فلا تجبروا الشعب على الخروج عليكم لأنه أصبح في وضع لا يحسد عليه فإن زمن الماضي وأفعاله لن تعود أيديكم إليه فلتقدموا استقالاتكم وتعلنوا فشلكم فهذا ليس عيب إنما العيب ما تفكرون به من سياسات فاشلة.