أعتقد أن العنوان ليس مصطلح عسكري ولا هي رتبة أيضاً.. إذن هي رؤية لكيفية وماهية الحياة العسكرية هي باختصار الدفاع عن الشعب وليس الانحياز للبيادات والأوامر الفجة التي تأتي من (فوق) كما هو متداول عند العسكريين والشيء الأهم هنا أن الجنرالات المستمدين قوتهم من الشعب هم أكثر نجاحاً في الحياة
طبعاً الكل يعلم أن الجنرال- علي محسن أحد هذا التصنيف فقد انحاز إلى الشعب وقام بخيانة الدكتاتور وهذه خيانة مقدسة فمن اختزل الشعب بشخصه وعرف الوطن على أنه شخص... يستحق الخيانة والحديث هنا عن _(صالح) لكن يبقى أمام أنصار الثورة من العسكريين معوقات أولها كيفية تغيير العقيدة القتالية للجيش وكذلك الاستمرارية بتوطيد الروح الثورية لدى قطاع واسع من الجيش إلى جانب وضع قنوات اتصال ما بين الجيش والشعب إلى هنا سأتوقف بالقول أن الجنرال علي محسن يجب أن يستمد قوته من الشعب ليس عبر الانتخابات ولكن عبر وضع أهداف الشعب نصب عينيه وهو الأمر الذي يندرج على كل أنصار الثورة من العسكريين ..
بمعنى يجب أن تنحاز القوى التقليدية وقوى النفوذ العسكرية تنحاز إلى الصف الوطني الذي يسعى لتأسيس قواعد الدولة المدنية والديمقراطية التي تناسب المجتمع اليمني بتعدده واختلافات بحيث يصبح عمل النهوض هو واجب الجميع وإضاعت الفرصة على النظام السابق الساعي إلى الانتقام عبر تفريغ الديمقراطية والحياة السياسية ومفاهيمها على أنها مجرد محاصصة وصراع سلطة لا بناء وطن وهو ما يبحث عنه صالح حتى يقال أن الثورة لم تحقق شيء سوى إنتاج ذات النظام لذا أطلب من أنصار الثورة الوقوف مع أنفسهم وقفة شجاعة كما وقفوا مع الثورة فمرحلة الفعل الثوري بدأت تخبو قليلاً وأنصار الثورة وحدهم من يستطيعوا إعادة تدوير مخلفات النظام إلى شيء جيد يخدم الشعب حسب ما هو موجود على الأرض وإقامة دولة مدنية حدثية.
رائد الفضل
الجنرال الشعبي.. 1052