في ظل الأحداث التي يمر بها الوطن من سفكٍ للدماء وتفجيرات هنا وهناك يبدو أن المشهد اليمني أصبح ضبابياً يكتنفه الغموض وإلى ما سيؤول إليه في الحاضر الذي تتقاذفه الأهوال والمصائب من كل حدب وصوب لتنذر هذه المسميات الطوفانية أن الوطن على كف عفريت مهما وضعنا لها المعالجات الوضعية التي انقض عليها الحوثيون بحقدقهم الذميم تحت شعار زائف هو أقرب إلى المستحيل لا يغني ولا يسمن من جوع في حياة اليمنيين التواقين للحرية والعيش بسلام فالحوثيون بهذا عنادهم وغرورهم وذلك من خلال الحروب العمياء التي يرتكبونها بحق أبناء الوطن في عمران وحجة والجوف وهمدان باتوا بين قوسين أو أدنى من البند السابع والذي لابد أن يطبق عليهم عاجلاً أم آجلاً حتى لا تهدر الدماء اليمنية الزكية بيد هذه الجماعات المارغة المتخذة من الدين شعاراً وهي في الأصل بعيدة عنه كل البعد همها الأول والأخير إحراز مكاسب سياسية قذرة على حساب الوطن المعطي الذي عاثت فيه فساداً وتنكيلاً بأبنائه دون ذنب اغترفوه سوى الجنوح تحت مظلة هذه الشرذمة التي لن ولن سيتقبلها المجتمع اليمني ويتعايش معها بسلام خاصة إذا ظلت على هذا المنوال العدائي الخطير التي تنتهجه ضد أبناء الوطن .
هذه الخروقات الحمقاء التي ترتكبها جماعة الحوثي ماهي إلا دليلاً قاطعاً وجازماً على أن الحوثيين لن يترك أبناء الوطن العيش بسلام لأنهم ذهبوا بفكرهم الضيق والخالي من المضامين الإنسانية السير خلف إبليس اللعين والذين يمثلون وإياه وجهان لعمله واحدة لا تنطلي على احد مهما ادعاء الحوثيون بانهم ملائكة فالرئيس هادي الذي أستنجد بالمجتمع الدولي بأن يضرب بعصي غليظة تجاه المنحدرين والشاذين عن المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة لابد أن يكرر هذا الفعل على الحوثيين بعيداً عن لعبة شد الحبل حتى لا يتمادى الحوثيون بغيهم بعيداً وحصرهم في زاوية ضيقه لا تقبل القسمة على اثنين وجنحهم للسلم بعيداً عن التوسع الغير مقبول بأي شكل من الأشكال فالبند السابع إذا لم يجابه الحوثيين بقوة وزعزعهم عن مخططهم الشيطاني فإننا سنظل أمام معادلة صعبة فك طلاسمها الحرب الأهلية التي لا يحمد عقباها والتي لا مفر منها مهما حاول الساسة بوضع ترقيعات بالية رماها الحوثي خلف ضهورنا مئات السنين وكأننا في العصر الحجري.
الحوثيون على مشارف صنعاء يقتلوا ويسلبوا دون رحمة أو رأفة ولايزال البند السابع الذي تغنى به الساسة رهين المحبسين كأنه شعاراً وقولاً لا فعلاً حلمنا به برهة من الزمن لنجده أكذوبة من إنتاج وإخراج الحوار الوطني الذي رمى بنوده الحوثيون عرض الحائط أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي غلب عليه المحاصصة خاصة بين الدول دائمة العضوية التي لا يعنيها الأمن وإستقرار الشعوب بل كل ما يعنيها إحراز مكاسب سياسية فاتورتها الدماء والضياع والشتات والتشرد في أصقاع المعمورة.
ناصر أحمد الشماخي
الحوثيون والبند السابع 1043