بين الفينة والأخرى تطل علينا السطلة المحلية بمحافظة إب بما يسمى حملات تنظيف مدينة إب برعايتها وبإشراف مباشر من صندوق نظافة المحافظة الممول الرسمي للحملة بوابة النهب للمال العام لمن هب ودب فالهدف الرئيس للحملة ليس تنظيف المدينة وإنما هبر وتنظيف موارد الصندوق وغيره من الجهات وكأننا في محافظة إب لم يعد ينقصنا إلا نظافة الشارع رغم أهميتها وأصبح كل شيء على ما يرام والغريب في الموضوع صرف مبالغ خيالية لمثل تلك الحملات لا يصدقها العقل ولا المنطق تذهب إلى جيوب وأرصدة كبار القائمين عليها ولا يصرف للمنفذين لمثل هكذا حملة الا الفتات ولقد رأيت طلاب المدارس الذين نفذوا الحملة الأخيرة وهم يصفونهم بالنهابين والسرق ولم يعطونهم حتى شربة ماء والأخطر في الأمر أن القائمين على الحملة يبلغون عشرة أضعاف المنفذين لها..
فالحملة مجرد كذبة وضحك على أبناء المحافظة رغم أن شعارها جميل ومنفذيها أجمل لكن القائمين عليها هم المستفيد الأول والأخير منها فمسكينة أنت يا إب فلا شوارعك نظفت ولا أموالك العامة حفظت والكارثة العظمى هو ما يدفع لعمال النظافة الرسميين سوى رواتب بسيطة لا تكفي لجعالة أحد أبناء هؤلاء المسئولين.
فإليكم يا حمران العيون نقول كفاكم فساداً وعبثاً بالمال العام لأن ما تصرفونه في مثل هذه الحملات يكفي لدفع رواتب عمال النظافة لمدة عام وبالأخير نطلب منكم تنظيف قلوبكم وأيديكم من المال الحرام ما لم فإنا مضطرون لتنظيف محافظتنا منكم يا عتاولة الفساد وما هذا إلا غيظ من فيض وما خفي كان أعظم فالتحية لعمال نظافة مدينة إب والخزي والعار لسماسرة وذئاب النهب العام فإلى الجحيم يا فساد .
تغريده : أقيمت الحملة برعاية محافظ المحافظة الذي أصبح غائباً عنها أكثر من سنة وأصبحنا لا نراه إلا في مثل هكذا حملات ورعايات وأصبحت مجرد محافظ لنفسك وقاضي على إب .
فكري الشرماني
حملات تنظيف صندوق نظافة إب 1161