لقد كانت نتيجة الانتخابات التركية مفاجأة للعالم فقد كان الجميع يتوقع فوزه ولكن ليس للحد أن يضيف ثلاث بلديات جدد عن عام 2009م على الرغم من محاولات التآمر التي اشترك فيها الداخل والخارج لإقصاء العدالة ضمن خطة لإضعاف وإقصاء الإسلامين المعتدلين في الشرق الأوسط بأكمله وكنا كتبنا في عدد الأحد قبل الاقتراع أن الفوز يعني رسالة لقوى التآمر أن الشعوب في حال الرجوع إليها لن تقف إلا لصف الإسلاميين وأن محاولات التآمر على القوى الإسلامية وإن نجحت في بقعة معينة لن تكون قدراً يلازم الإسلامين في كل مكان وأن الذي يستطيع أن يلعب بأوراق اللعبة الداخلية صح, ويفوت على الخارج استدراجه لمصيدة التصادم ومواجهة المجتمع الدولي فإنه حتماً سيتغلب على قوى التآمر لأنها تلعب فقط على أوراق المكر واستغلال التناقضات وشراء ضعاف النفوس وعليه وبناءً على معطيات الانتخابات التركية ومعها خطوات تونس وليبيا واليمن فإننا نعتقد أن الفشل سيلازم محاولات الانقلاب على شرعية الشعب وإرادته و نستغل الموضوع لدعوة القوى الوطنية والفعاليات السياسية والاجتماعية في اليمن وغيره لفتح صفحة جديدة تقوم على أساس لا غالب ولا مغلوب ولا استقواء بالخارج والشراكة والتنازل من أجل الوطن.
أثبتت التجارب أن الوصاية الخارجية لا تصنع لأحداً مجداً أبداً إنما تورث المجتمعات خراب وفشل في نواحي شتى وفي الأخير تترك الجميع يواجه مصيره لتبحث هي عن مبررات الانسحاب من المشهد.
ومنها نتعلم اليوم أنه ومهما تقوى البعض بالخارج ومكره فإنه حتماً سيقع فريسة تناقضات التوازنات وسيسقط في يد شعبه عاجلاً أم آجلاً ومعه كل شهود الزور ومن سولت له نفسه تلميع والدفاع عن كل من يحاول إجهاض إرادة الأمة
وهنا اتسأل
هل سيكون عقلاء اليمن كما عرفناهم سباقون لتجاوز وطي صفحة الصراع والانطلاق نحو بناء الدولة وفق مخرجات الحوار وإعطاء الجميع للجميع ضمانات باحترام الشراكة والتوافقات التي يلتقي عليها الجميع؟.
هذا أملنا بالله أولاً وبحكمة اليمنيون ثانياً لنتحول لبلد يصنع حضارة كما عود التاريخ في حقبه منذ خلق الله الأرض.
فؤاد الفقيه
التآمر ليس قدراً بل مكراً! 1141