خرج اليمنيون كغيرهم بثورة في الحادي عشر من فبراير باحثين عن الكرامة والحرية فقدموا الشهداء والجرحى فداءً للوطن ففي يوم 18 مارس /2011م سقط أكثر من خمسين شهيداً في جمعة الكرامة التي كانت بداية سقوط مرتكبي تلك الجريمة النكراء التي هزت قلوب وضمائر الخارج قبل الداخل.
ولقد شاهد العالم أجمع فظاعة وبشاعة مرتكبيها وكان لتضحيات الشهداء الأبرار أن أنظم للثورة حينها عدد كبير من مختلف شرائح المجتمع المدنية والعسكرية وبفعلهم ذلك تبرأوا من مخططي ومنفذي تلك الجريمة التي أبكت أحرار وحرائر العالم أجمع لما شاهدوه من مشاهد يندى لها جبين كل حر ولم يمتلك من بداخله ذرة من حياء أو قطرة دم عربية إلا أدانت تلك الجريمة فراح القتلة الجبناء يفبركون قصصاً وأقاويل يريدون من خلالها طمس معالم جريمتهم لكن لعنة التاريخ ما زالت حتى اليوم تلاحقهم وما زالت الثورة والثوار بالميادين لكم بالمرصاد ويطالبون الرئيس وحكومته بإقالة النائب العام المتواطئ مع مرتكبيها وكذلك يطالبون بإلقاء القبض القهري على المجرم علي صالح وابنه وابن أخيه وكافة أفراد عصابته الذي شاركوا فيها وإلقائهم خلف القضبان ليلاقوا جزائهم العادل جراء ارتكابهم لها ولن تهدأ الثورة والثوار حتى يرون القصاص من أولئك المجرمين.
فإلى الشهداء والجرحى نعاهدكم بأن دمائكم وجراحاتكم لن تروح هدراً ولن يقر لنا قرار حتى نأخذ حقكم من أولئك القتلة المجرمين مهما طال بنا الزمن أو قصر لأننا واثقون بأن عدالة السماء والأرض ستصل إليهم في الأيام القليلة القادمة بإذن الله تعالى وعندها تكتمل فرحتنا بالانتصار لدمائكم الزكية وأرواحكم الطاهرة ونذكر ذويكم..
بقوله تعالى {ولا تحسبن الذي قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون} فالخلود لشهداء الثورة والمعافاة لجرحاها والنصر لأهدافها والمحاكمة لقتلتكم الأوغاد.
تغريده: من كانوا بالأمس في الساحات يطالبون بحق الشهداء ويدعون أن الأخرين خانوها هم اليوم يقفون في صف القتلة والمجرمين ومتحالفين معهم في ثورة مضادة وما مطلبهم بالأمس إلا لغرض الوقيعة بين الثورة ومكوناتها الرئيسية وقادتها العظماء.
فكري الشرماني
مجزرة الكرآمة وعدآلة السمآء..! 1113