أن تكون شخصاً مستقلاً في هذه البلاد, فأنت من "المغضوب عليهم و لا الضالين، "من غير آمين" هو شخص يعامل معاملة ابن الشغالة كما يقولون هو صفر متى شاءوا وضعوه على اليمين ومتى انتهت مهمته وضعوه على الشمال..
هكذا كتبت على صفحتي على الفيس بوك
وتشرفت برد الشيخ الفاضل الخضر بن عبدالملك الشيباني قائلاً:
"أختنا الفاضلة مع تقديري لطرحك المتوازن في كثير من القضايا أؤكد لك بكامل قواي العقلية أنه لا يوجد مستقلون وإنما يوجد أفراد لم يستطيعوا الانضمام للعمل الجماعي أو لم يقتنعوا به لأسباب مختلفة بحسب الأحوال, وعلى هؤلاء أن ينخرطوا في أقرب الأعمال التي يرونها تقربهم إلى الله عملاً بقوله تعالى (واصبر نفسك) حتى وإن كنت مختلفا معهم في عدد من القناعات أو القضايا فإن يد الله مع الجماعة والمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه ولك كل التقدير على طرحك غير المستقل, لكنه متوازن ومعتدل".. انتهى كلامه.
الرد:
شيخنا الفاضل/ الخضر بن عبدالملك الشيباني
حفظك وسلمك
شرفتنا بتواجدك وعطرت منشورنا بتعليقك.. واسمح لي أن أرد على تعليقك الذي شرفت به
وأقول
الاستقلال عكس الاحتلال.. والاحتلال كما افهمه هو وجود جهة تسيطر وتُسير.. فالمستقل والغير مستقل لا يعني انضمامه لحزب أو عدم انضمامه لجماعة..
المستقل قد يكون ضمن حزب أو جماع لكنها لا تسيطر على أفكاره ولا تسير أفعاله.
والمستقل شيخي الفاضل هو من يقول كلمة الحق كانت له أو عليه.. عكس الغير المستقل الذي تعمي عيونه العصبية وتصم أذنيه , فلا يرى إلا ما يراه الحزب ولا يسمع إلا ما تقوله الجماعة
إن أساءوا أساء وإن أحسنوا أحسن..
أنا- مثلا- ميولي إسلامي كما يقولون وكل الناس مسلمون من قبل أن توجد الحركات الإسلامية,
لكن هذا لم ولن ولا يمنعني أن انتقدها وأخالفها في ما أراه خطأ فهم في الأول والأخير بشر وليسوا ملائكة.. لكن الحاصل الآن عكس ما يأمرنا به الشرع والدين, فإما أن تكون معنا في الحق والباطل وإما أن تكون علينا..
خذ مثلاً آخر يا شيخ..
أحد الشباب المحسوبين على أهل السنة والثورة قال إن خالد الآنسي كان موفقاً في حواره مع علي البخيتي في برنامج "الاتجاه المعاكس" غير أنه استخدم ألفاظاً لا تليق, فقامت القيامة عليه واتهموه بأنه حوثي ودجال وعفاش و في قلبه زيغ, إلى آخر الاتهامات الجاهزة..
وعلى الأقل إذا لم يكن الشخص مستقلاً فلا يتعصب..
إذا لم يكن مستقلاً فليكن مهذباً..
أرجو شيخي الفاضل أن تتحملوا المسئولية وتبينوا للناس ما وقعوا فيه من أخطاء و زلات بسبب التعصب الحزبي والتنافس السياسي الغير شريف..
حفظك الله ورعاك وأدامك
ويسرني هنا أن انقل لكم رد الشيخ الشيباني للفائدة حيث قال:
وأنا مع الاستقلال الذي أشرت إليه.. مادام يحمل هذه المعاني الرائعة التي تحافظ على كرامة الإنسان وتحفزه لاستخدام العقل فيما ينفعه في دينه ودنياه, ومن ذلك العمل الجماعي بجميع صوره, وهذا استقلال يقوي العمل الجماعي ويسير به نحو الهدف, لأنه يجعل الإنسان حرا مستقلا في تقديم إبداعه داخل الجماعة, ولا يشعر أنه متمرد خارج عن الأدب والأصول..
استقلال يحفظ للفرد شخصيته و للعمل الجماعي التزامه.. نعم الرأي ونعم ما كتبته وأنا معه بكامل قواي العقلية..
أحلام القبيلي
قبيليات..كائن مستقل 1969