تحدثت في مقال سابق عن تجار السلاح واليوم نتحدث عن تجار الكلمة هما علامتان لوجهه واحده، يسببان الخراب والدمار لكل شيء ويلتهمان الأخضر واليابس، فهناك مشاكل كبيرة وكثيرة يعاني منها أبناء وطني الحبيب ولكن هناك مشكله تعتبر هي أم المشاكل، تؤثر سلباً على المجتمع وتجعله يعيش في الصراعات دائماً، هذه المشكلة أننا نعاني من خلل وضعف و تهرب من قول كلمة الحق؛ بل إن هناك تجار للكلمة كتجار السلاح وتجار الحروب يعملوا ليل نهار على قلب الحقائق لمصالح شخصيه ضيقة ويبشروا بالوهم وفي المقابل أصحاب الكلمة صامتين.
وكلمة الحق أمانة وعلى أصحاب الكلمة أن يتحملوا الأمانة فلا يسمحوا ببقاء الحقيقة خفية لكي لا تضيع الحقيقة ولا أن يخفيها أو يلبسها أو يزيفها أعداء الحق وخصوم الحقيقة و ما نشاهده من جرائم تسفك فيها دماء معصومة طاهرة وتنتهك أموال وأعراض من قبل الظلمة والعملاء والمفسدين أو بزرع الشقاق والنزاع والاقتتال بين أبناء الدين والوطن الواحد بالنفاق وقلب الحقائق وإشاعة الخلافات بين أفرد هذا الوطن الغالي فيستطيل بعضم على بعضهم ويضرب بعضهم البعض الأخر.
ودفع إليه ذلك الخلل والضعف في قول كلمة الحق من قبل أصحاب الكلمة وبهذا السلوك والكتمان والسلبية عن قول كلمة الحق يتم تبرير ظلم الظلمة وتجبر الطغاة وتغييب الحق والعدل.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال (( «لا يمنعن رجلاً هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه، أو شهده، أو سمعه» صدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم....فيا أحبائي لتكن كلمة الحق هي سلاحكم دائماً وأبداً، دمتم بألف خير في ظل وطن ينعم بالأمن والأمان.
أمجد الحمزي
تجار الكلمة..! 1248