مدرسةُ الإباءْ..
الصّدقُ والصُّمودُ والرّجالُ والوفاءْ
لا قاتَ، لا تهريجَ، لا تدجينَ، لا التواءْ
لا بَيْعَ للثوّارِ .. لا تَخليطَ للأوراقِ .. لا ترتيبَ للأبناءِ .. لا تجْميعَ للغُثاءْ
مدرسةٌ تَخَرّجَ أستاذُها في السجنْ
مُديرُها قدْ عادَ للتوِّ مُضَرّجاً
في اليومِ يَلْقَى وَحْدَهُ..
مليونَ كَربَلاءْ
لا يعرفُ السياسةَ السّوداءَ والدّهاءْ
تعَلّمّ الصّدقَ كما يقرأُ " بِسْمِ الله "
والوعدُ في قاموسِهِ كقولِهِ " والله "
خطابهُ لقومِهِ كعهدِهِ لله
لذلكَ اتّهَمَهُ الجميعُ بالغباءْ
قالوا تخابرَ المُرسيُّ يوماً في الخفاءْ
معَ "حماسَ " في ربوعِ غَزّةَ الغَرّاءْ
ليحميَ اليهودَ والصليبَ والمجوسْ
من فَتكِ جيشِ المسلمينَ القادمِ للفَتحْ
من الرّياضِ .. من دُبي..
من الكويتِ .. من عُمَانْ
و من " أبو ظبيَ" و من عَمّانَ .. من صنعاءْ
بربّكُمْ .. بربّكُمْ..
بربّكُمْ.. بربّكُمْ
" مُرسيْ" الضعيفُ وحْدَهُ..
يَرْدَعُ هؤلاءْ
ويمنعُ العِقَالَ والجِمالَ والحميرْ
من اكتساحِ القُدسْ
وضربِ إسرائيلْ
وفتحِ أرضِ الأندلسْ
وضمّ نادي برشلونة
إلى دوريْ الشبابِ والغِلمانِ والإماءْ
مُرسِي إذاً أسطورةٌ.. وخالِقِ السّماءْ.
د. جلال طاهر
مُرسِي و برشلونة 1144