تعز هذه الأيام تشهد حراكاً سياسياً مكملاً لفعلها الثوري.. صياغة الدستور في ضيافة تعز الثقافة التي مازال برنامجها الثوري يمر بمراحل مرتبة خلافاً لما تمر به بقية المحافظات.. نعم حافظت على نهج مسيرتها رغم مرحلة الانفلات الأمني الذي بدء هذه الأيام باستعادة عافيته متجاوزاً مراحل التدهور والفشل الذريع..
منذ فترة مضت وتعز تحاول التماسك رغم كل المحاولات اليائسة لجعلها منبع للاختلاف ولكنها وقفت صداً منيعاً وجعلت المتشدقون بأفكارهم الضيقة ينزحون إلى بعض المحافظات التي استقبلتهم مجبرة وذلك بسبب ضعف إرادة أبنائها... تعز تصيغ الدستور ونتمنى أن تحسن صياغة مع متطلبات شريعتنا الإسلامية التي لا خلاف عليها وكذلك أن تكون مواد الدستور مراعية لحقوق الشعب وحقوق الوطن أرضاً وإنساناً وأن لا يتجاوز الحدود السيادية للبلاد..
تعز اليوم لها الجزء الكبير ويجب ألا تكون مجبرة لصياغة دستور يتحمل اعبائه أبناء الوطن ويدفع ثمنه المواطن البسيط، تعز اليوم ترسم ملامح اليمن الجديد وسيكون لها بصمة لمرحلة ما بعد التغيير التي سيتفق نهجها مع متطلبات يمنناً الجديد ...
إذاً اليوم وبعد اسناد المهمة لتعز يجب أن نكون صفاً واحداً ليكون الجميع مسؤولون بما ستخرج به لجنة الدستور، متواجدة تعز دائماً ويجب أن يراعى حقها المشروع في ضل العهد الجديد الذي وإن طال انتظاره إلا أنه بدء ولاشك أن بزوغ فجره بات قريب لتعز ولليمن ككل.. وبالأخير نتمنى الاصطفاف وترك الخلافات جانباً لأن مشروع اليمن الجديد وإن عرقل إلا أنه سياتي بقوة.
معين عبدالله الباشا
تعز وصياغة الدستور 1447