تطلع السياسات الأميركية- الإسرائيلية إلى منطقة شرق أوسط فيها الدول العربية مسيّرة لا مخيّرة في تقرير مستقبلهم وكيفّية توزيع ثرواتهم.
إن الولايات المتحدة تسعى لأن تكون هي الدولة النافذة والمخولة في تقرير مستقبل الوطني العربي والشرق الأوسط لكن ما يبعث التفاؤل هو المعطيات التي تشير إلى أن شعوب العالم كله لن تستمر خاضعة لنفوذ طرف واحد وهيمنة سياسة دولة واحدة.
إن "مشروع الشرق الأوسط الجديد" الذي رافق حقبة التسويات في التسعينات ما زال حيّاً ومنشوداً، وما زال كتاب "شيمون بيريز" عنه متوفّراً في أسواق صنع القرارات الدولية.
ولعل انغماس الولايات المتحدة الأمريكية في السياسة الداخلية للدول العربية، وتدخلها في مناطق عديدة من دول العالم أمر لم يعد مقبولاً..
إن الشعوب اليوم تدرك أكثر من أي وقت مضى الأثر السلبي للتدخلات الأميركية وانعكاس ذلك على مستقبلها القومي والوطني والاقتصادي، ولعل ملامح نتاج هذه التدخلات الأميركية تتمثل في تدهور في المعيشة الاقتصادية..
ويؤكد كثير من السياسيين أن إرادة الشعوب لا بد أن تنتصر، وأنها ستكون أحد الأسباب التي ستضعف الدور الأمريكي على الصعيد العالمي.
إيمان سهيل
هيمنة الطرف الواحد 1168