الحوثي في حالة انتقال من المطالبة بحرية ممارسة المعتقد، إلى حرية التظاهر السلمي بالبنادق.
هذا هو التطور في مسار المسيرة الحوثية القرآنية، التي لا تقول لأحد لماذا بدأت وأين ستتوقف؟!.
كثيرون يرددون أن سبب توسع الحوثيين نتيجة مباشرة لغباء الإصلاحيين، ولذا هم مندفعون لتأييد الحوثي عقاباً للإصلاح على غبائه، أو لأن الإصلاح غبي فحسب، في رأي يشتبه أن الإنسان الغبي لا يستحق العقاب.. وبرأيي أن من يعاقب الإصلاح بالدفع بالحوثيين نحو مزيد من اللغة الطائفية وعلى حساب المشروع الوطني، هو شخص غبي جدا وأغبى من الإصلاحيين الذين يصفهم بالغباء، إذا سلمنا طبعاً بغباء الإصلاح وذكاء من يبرر بهذه الحيثيات.
بمجرد أن تهيمن طائفة على جموع الناس سيكون من الصعب تحويلهم إلى مواطنين يحملون هوية مواطنة يمنية، المزارعون الذين يدفع بهم الحوثي إلى حمل السلاح والصراخ بهم حتى تتمزق حناجرهم بالموت لأمريكا، لن تميت أمريكا، لكنها ستميت حس المزارع فيهم، والذي سيتحول إلى مرتزق يجيد حمل السلاح عوضا عن حمل المحراث.
الانتقال بالإنسان في المرتفعات الشمالية نحو الغزو الطائفي، يعني ببساطة ايضا أن هناك غزوة طائفية قادمة على بقية المناطق السفلى، وستشبه الغزوة الطائفية أو المسيرة القرآنية، غزوة 94 مع فارق أن الأولى كانت غزوة قبيلة وفيد، والثانية، غزوة طائفية وفيد ايضا.
من صفحته فيس بوك
بشير عثمان
الانتقال في مسيرة الحوثي 1311