من الجميل أن نلمس انفتاحاً حقيقياً باتجاه المطالبة بالحقوق العمالية من خلال أطر وقنوات قانونية تتمحض بتشكيل كيان نقابي يتولى الدفاع عن العاملين في أي مؤسسة أو شركة في إطار الالتزام بالقانون والدستور، وتأدية الواجبات الوظيفية على أكمل وجه، لأن الله يحب العامل المتقن لعمله.
ومن الأجمل أن نلمس دعماً لهذه النقابة والكيان النقابي من المؤسسة والشركة التابعة لها، بما يؤكد على النضوج الإداري، والحس الراقي في خلق أجواء ملائمة، وإنتاج مناخات مناسبة، العمل في أمس الحاجة لتوافرها من أجل تحقيق منظومة متكاملة من الأهداف والغايات والتطلعات التي ينشدها أي كيان نقابي وليد في ظل بيئة عمل راقية وتحفزه على العطاء والإبداع والتألق في العديد من المجالات ومن بين تلك الأهداف وهذه الغايات ما يلي:ـ
أولاً: توفير بيئة عمل مثالية خالية من كل العوائق التي قد تعيق العملية الإنتاجية التي تكون هذه النقابة عبارة عن وسيط بين القوى العاملة وإدارة الشركة والتي من خلالها تتمكن من المطالبة بحقوق العاملين واحتياجاتهم ضمن القانون وفي إطار المعقول بحيث يكون الهم الرئيس للعمال هو الرفع من مستوى الإنتاج وتحسين كفائته وجودته وعدم اللجوء إلى الطرق التقليدية والمتمثلة في إثارة البلبلة والقلاقل.
ثانيا: تطوير العلاقة بين العمل النقابي والعمل المؤسسي فالإدارة في المؤسسة تكون إدارة ظلها العمل النقابي المعارض.
ثالثا: تحقيق الهدوء والسكينة العامة للقوى العاملة وللمسؤولين في المؤسسة أو الشركة.
تلكم ـ في اعتقادي ـ مصفوفة التطلعات والغايات والأهداف التي ينبغي تحقيقها من خلال العمل النقابي الحر المجرد وهذا مدعاة إلى توفير العديد من الإمكانات لتصحيح مسار العمل النقابي نحو تفعيل العمل النقابي وتطويره في الجمهورية اليمنية في إطار تلك المقاصد والأهداف والغايات وتماشيا مع القوانين واللوائح النافذة فضلا عن الالتزام الواعي بروح الدستور.
عبد الفتاح عثمان النجار
نحو تفعيل العمل النقابي 1071