ينبري الرجال دائماً عند الشدائد والأزمـــــات, وما حــل بالشــعوب العربية من انتفاضة ضد الظلم والطغيان كان كفيلاً بخلع أقنعة لطالما ظلت ردحاً من الزمان تظهر الإخلاص للشعوب من قبل الطغاة الذين ينمون أنفســــهم على حســــاب شعوبهم في إجــــادة التقمص للأدوار المزيفة وهم في الحــــقيقة مجرد مجــــرمين تربعوا العروش على الجماجم والدماء, ولما اقتضت سنة الله في الكون أن دولة البــــــــاطل زائلة.. هبت الشعوب بصحوة بعد سبات عميق, فالشعوب تمرض ولكنها لا تموت وإذا ثار الشعب لا يمـكن أن تنحل إرادته وتهزم قوة بأسه, حتى وإن سالت الدماء وراح كثير من الشـــهداء فتبقى التضحيات عناوين بارزة لفجر الانتــصار على الظلم, ظلم الأكابر لكنهم إفرازات لماضي بغيظ فهم صغار حاولوا الاستيلاء على دول لأكثر من عقود لكنها أجهضت أمام الشارع العربي التواق للحرية والعيش الكريم.
وحينما ثارت الشعوب العربية كانت يمننا الحبيبة سباقة في خلع طاغية جثا على قلوبهم لأكثر من عقود فقد أبهـــــرت العالم بسلمية شعبها مجسدة قول الحبيب المصطفي صلوات الله وسلامه عليه ((الإيمان يمــــــان والحكمة يمانية )) ومن باب استلهام كان لنا أن نخص في بعض الأسطر ذكر مواقف لرجال كانوا أكثر بكثير من أن تكتب فيهم بعض الأسطر ولكن جـــــهد مقل ومن قبيل ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله, ولما بات النظام يهيئ لإبادة شعبه الذين ســــطروا أروع علامات الرقي في ساحات الحرية والتغيير.. ظهر القائد المحب لوطنه وشعبه خالعاً" ثوب النظام منظماً " للشعب في الساحات, كان سياجاً بكل ما تعنيه الكلمة وصفعــــــة قويه في وجــهه الظالم , ضميره حي وإرادته حرة لا يوجه قوته إلا لأعداء الله والوطن لأنه في الأساس جندي لهذا الوطن الكبير لا جندي أسرة عرف قدر شعبه فعرف الشعب قدره, كان قائــداً لفرقته مناصراً" يداً بيد لإرادة ثوار طالت منهم يد الظلم والإفساد الكثير والكثير وهو نتاج شـــــــعباً لا نتاج حاكم أحسن في التصرف فشكل مع الثوار منظومة متكاملة شعارهم (( نحن من أجل اليــــــمن لا يمن من أجلنا )) وله ولكل مناضل شريف نزيه مخلص محب لوطنه ولشعبه كل التحـــيا الزكية والشكر والعرفان فالتأريخ لا يغفل أبداً مهما كان ............. فاللواء الركن/ علي محسن صالح القائد الإنسان سيظل من الأوفياء اللذين لا يغفل ولا يدرك دورهم النقي إلا حاسد أو جاحد.
عمرو الفروي
في الذكرى الثالثة لانضمام الجيش للثورة 1114