ما يقوم به الحوثيون من تفجير المساجد ودور العبادة ومدارس ومراكز تحفيظ القران الكريم في أماكن مختلفة هو أمر ناتج عن معتقدات وأفكار تم تلقيها من قبل القيادات المركزية الرافضية الاثني عشرية في إيران.
فالقرآن الكريم عند الشيعة الاثنا عشرية كتاب محرف زيد فيه وأنقص, قرر هذا الأمر كثير من مراجع الشيعة في كتبهم ومؤلفاتهم وقد وصل بهم الأمر إلى أنه وُجِد كمية من التفاح الإيراني محشواً بأوراق المصحف المقطّعة
وأما مساجد المخالفين لمعتقداتهم وأفكارهم فهي عندهم لا تستحق البقاء؛ لأنها في معتقداتهم دور عبادة من يصفونهم بأقبح الأوصاف التي لا يصفون بها اليهود والنصارى, فالمخالفون لهم من المسلمين عموما يعتبرونهم كفاراً أنجاسا أولاد زنا ولا يستغرب موقفهم من المساجد هذا الموقف بجانب ما يعتقده الرافضة في المسجد الحرام من العقائد الفاسدة, فالمسجد الحرام أشرف المساجد على وجه الأرض لا يساوي شيء عند الرافضة بجانب كربلاء بل سطروا في كتبهم وأهم مراجعهم كالكافي للكليني وكتاب الغيبة للطوسي وغيرها من المراجع أن مهديَّهم الغائب في السرداب قرونا أن من أهم منجزاته عند خروجه هدم الحرمين الشريفين إلى أساسهما وقتل العرب وقد حاول الرافضة هدم البيت الحرام منذ قرون سابقة وأخذوا الحجر الأسود إلى الشام وبقي عندهم عشرين عاماً, ولا يخفى على من يتابع أخبار الرافضة في هذه الأيام ما صرح به المالكي مترجما لمعتقده عبر الفضائيات وبكل جرأة من أن كربلاء يجب أن تكون قبلة المسلمين وهذا التصريح هو قليل من كثير ممّا يكنونه نحو بيوت الله ومساجد الله في أرضه ولولا أن المقام ليس مقام بسطٍ لدللت على ما ذكرت من كتب الشيعة ومراجعهم موثقاً ذلك برقم المجلد والصفحة وصورة الكتاب المنقول منه.
فأُمة عقيدتها في الحرمين الشريفين هي هذه العقيدة ما ذا تتوقع أن يكون حالها مع ما هو أدنى من الحرمين الشريفين من سائر المساجد إلا ما هو ظاهر للناس اليوم من تهديمها والعبث فيها ففي العراق هدموا وأحرقوا مئات المساجد وعندنا الحوثيون هدموا وفجّروا في صعدة أكثر من مائة مسجد وجامع وحولوا بعضها إلى مجالس للتخزين وتناول القات!
2- ما الموقف من صمت الدولة والحكومة إزاء هذه الأعمال ؟
صمت الدولة عن مثل هذه الأعمال الإجرامية أثار استغراباً وتساؤلات كثيرة عند عامة الشعب بمختلف أطيافهم..
لما يعلمون من استنكار الدولة لما هو أدنى من هذا فلو حصل من الحوثيين ما يحصل للمساجد ودور القرآن لمرقص من المراقص – وهذا مستبعد أن يحصل منهم للمرقص - لسمع الناس الشجب والاستنكار في وسائل الإعلام الرسمية وغيرها ولكُلِّفت لجانٌ للتحقيق والنظر في القضية وعلى العموم الموقف من هذا الصمت على هذا المنكر..
أولا :النصح لولاة الأمر أن يتقوا الله تعالى ويكونوا مناصرين للحق خاذلين للباطل محافظين على بيوت الله تعالى وليعلموا أنهم محاسبون على أفعالهم ومواقفهم وعليهم الأخذ على أيدي السفهاء والعابثين بقيم الأمة وتراثها.
ثانيا :على العلماء والدعاة وطلاب العلم والصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والقيادات الحزبية ألا تشارك الدولة بصمت آخر مماثل بل عليهم إثارة مثل هذه الجريمة مستنكرين لها محذرين من مغبّتها في شتى وسائلهم ومنابرهم وتجمعاتهم وهذا جزء من إنكار هذا المنكر يقوم به المسلم العاجز عن تغيير المنكر بيده وإيقافه عند حده ومنعه من انتهاكات محارم الله.
وليعلم الجميع أنه لو انتهك مَعْلَم من معالمهم أو مقرٌ من مقرات من ذكر أو بيته لكان الموقف غير الموقف المشاهد الآن..
3- كيف يمكن وضع حد لمثل هذه الممارسات؟
في نظري أن الممارسات الإجرامية نحو بيوت الله ودُور القرآن الكريم تتطلب من المجتمع بأكمله إيقافه وأن يقفوا وقفة واحدة ضد أي تصرف من هذه التصرفات الرعناء, فإذا فعلوا ذلك فإن المبطل سيقف عند حده ويرتدع.
الشيخ/أحمد العديني
الحوثيون وتفجير المساجد 1608