مهما قيل عن (الاعتماد المتبادل), فإنَّ من أنفع الدروس والعبر, المستمدة من اقتراب الخارجي منَّا, وتدخله في شئوننا كيمنيين أكثر مما ينبغي؛ إنه يذكرنا بعيوبنا, ومواطن ضعفنا!
لكن أدواءنا المزمنة, تتمثل في تزايد اخفاقاتنا, وفشلنا في الاعتماد على ذواتنا, وركوننا إلى معوناته وصدقاته, والثقة بقراراته, وبـ(جميع) أجندته, إلى درجة تفاخرنا والولع بها, وكأنها أجندتنا!
والأخطر هنا, عجزنا عن انتقالنا من مرحلة إعالته لنا, وتسولنا بأزماتنا وأوجاعنا, إلى مرحلة التخلص من عيوبنا, والسعي إلى الاعتماد على ذواتنا, واستخراج مواردنا!
الحل في مقاومة ثقافة العبيد المعشعشة في رؤوس بعضنا, والتخلص من أخلاق الاستبداد, سواء أكانت في شخوصنا, أو مزروعة لدى مؤسساتنا التعليمية والحزبية, وقبل كل ذلك مقاومة طغاتنا وفاسدينا.
فهَلَّا فعلنا!
د. محمد الظاهري
بعجزنا مولعون..! 1282