التقيت ليزا بعد ما يقارب العامين وأخذت أقرأ لها قصتها من كتابي الجديد "خواطر" والتي نشرت على صحيفة "أخبار اليوم" بعنوان "ليزا وقصة الإسلام", وذكرت في المقالة ما تعرضت له "ليزا"- الفارة بدينها من الصرب- من محاولة اغتصاب من وحوش بشرية في بلاد الإسلام, وكيف نجاها الله تعالى من شرورهم بصيامها وتضرعها وصلاتها.. وكانت قصة مؤثره تحكي ضياع الإسلام في بلاد المسلمين.
والقصة كاملة لمن أراد أن يقرأها موجودة على النت بعنوان "ليزا وقصة الاسلام"
المهم التقيت ليزا بعد مرور عامين على الحادثة, وأخذت تروي لي فصولاً أخرى من قصتها مع الإسلام
قالت:
إنها كانت في إحدى الصيدليات تشتري لابنتها دواء, فجاءتها امرأة وقالت لها, هل تعرفين ذلك الرجل؟ وأشارت إلى أحد الرجال, قالت ليزا إنها تعرفت عليه ولكنها لم تشأ أن "تخرب بيته على حد قولها"
فأجابت على المرأة بالنفي.
قالت المرأة لها أنت ليزا؟
قالت نعم وما أدراك؟
قالت المرأة ذلك الرجل زوجي وهو الذي أخبرني باسمك وبقصتك بعد أن سمع صوتك وكلامك وأنت تحدثين الصيدلاني.
لقد كان هو نفسه ذلك الرجل الذي أعطاها الخمسة آلاف ريال وساعدها على الهرب من البيت المشبوه الذي ساقتها إليه الصومالية.. وكان هو نفسه أحد الذين حاولوا هتك عرضها..
قالت المرأة كان زوجي رجل سوء يرتكب المعاصي والمنكرات وقد تغير حاله وانصلح وعرف ربه منذ ذلك اليوم.. يوم الثبات على الدين.. يوم علمتهم درساً بليغا وقوياً اسمه الثبات..
لله درك يا ليزا
وسبحان الملك الرحيم
الذي اتى بها من أرض البوسنة والهرسك لتكون سبباً في هداية عبد عاص في اليمن..
أحلام القبيلي
لله درك يا ليزا 1811