إنه رغم كل ما تمر به أمتنا العربية عموماً ويمننا خصوصاً، التي مرت و تمر بأحداث نتذكرها من خروج للساحات واستهدافات الثورة المضادة، التي طالت الكثير من المنشآت، والاغتيالات، وما يحدث من تدافعات سواء على المستوى السياسي أو الحزبي أو الاجتماعي أو الثقافي، إلا أننا في اليمن ننتقل من مرحلة إلى أخرى جديدة ومبشرة, ننشد بها المستقبل والتطور المواكب لما يدور من حولنا في العالم..
وها نحن وصلنا إلى مرحلة انتقالية جديدة يتم السير فيها بناءً على مخرجات الحوار الوطني، ومواصلة العملية السياسية, رغم التحديات ورغم المواجهات ورغم التلاعب ورغم الفساد، ورغم كل شيء يحصل, فنحن متفائلون، فالتفاؤل سلاح نساء ورجال التغيير، وهو عبارة عن ميل أو نزوع نحو الجانب الأفضل للأحداث أو الأحوال، وتوقع أفضل النتائج، فلننظر دوما، بتفاؤل وإيجابية..
انظروا أيها القراء إنه يوجد لدينا الآن مخرجات حوار وطني اتفق عليها الجميع وسيصبح نهجاً يسير عليه الجميع، وسينفذ وبدعم دولي لمصلحة الوطن، وللسير نحو الدولة المدنية الحديثة المنشودة، لننظر للكثير من الإيجابيات والأحداث التي تولد فينا و في واقعنا, التفاؤل ليمن جديد، ومستقبل أفضل بعيداً عن طرح المتضررين من التغيير، الذي يولد الإحباط ويهول الأمور لكي توصلنا إلى قناعة تقول رحم الله النباش الأول، وكما قيل الأمل ربما يتلاشى، و لكنه لا ينعدم... وكما قالها الشاعر الكبير إيليا أبو ماضي شاعر المهجر اللبناني:
أيّها الشّاكي وما بك داءُ
كيف تغدو إذا غدوت عليلا؟
إنّ شرّ الجناة في الأرض نفسٌ
تتوقى قبل الرحيل الرّحيلا
والذي نفسه بغير جمال
لا يرى في الوجود شيئاً جميلا
أيّها الشّاكي وما بك داءٌ
كن جميلاً ترَ الوجود جميلا
لذى لنتكاتف ونحول ما حولنا أملا وتفاؤلا وعملا من أجل هذا الوطن فهو وطن الجميع دون استثناء.
والله الموفق
محمد سيف عبدالله
لنحوّل ما حولنا أملاً وتفاؤلاً وعملاً من أجل هذا الوطن 1188