تعالوا نتفق على أمور أساسية, هي من صلب الدين لو عملنا بها لما وصل حالنا إلى هذه الحالة المزرية اخلاقياً ودينياً
القاعدة الأولى
هي العدل والإنصاف في الغضب والرضا فإذا أنصفت أعداءك حتماً فستجني أنت ثمرة ذلك؛ لأن لك أعداء و لنفرض أن ليس لك أعداء وهذا مستحيل, فالدهر يومان يوم لك ويوم عليك, فإذا كنت مُنصفاً مع أعدائك حتماً سينصفونك قال تعالى: "ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى" و قد أمهل الله فرعون ٤٠ عاماً بعد دعوة نبي الله موسى عليه لأنه كان باراً بأمه ويخفف سبحانه العذاب عن أبي لهب كل اثنين لأنه فرح بمولد الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وأعتق الجارية التي بشّرته وفي جهنم يُجعل للكفار والمشركين ممن كانوا يعملون الخير للغير في حياتهم عذاباً دون العذاب
القاعدة الثانية:
ألاّ يكون حُكمنا على الناس حُكم بني مطر في سوقهم , إن ابنك ضرب بني أوفيتني وارضيتني وإن ابني ضرب ابنك كل الجهال يتضاربوا, فالحلال حلال للجميع والحرام حرام على الجميع يعني مش احنا نسخر و نستهزئ ونشتم و نكيل التهم و نحرض فإذا فعل الخصم ما فعلناه قُلنا يا غارتاااه, ولهذا قلتها مراراً لا ""تشرعنوا" " الافعال والممارسات الخاطئة إذا كانت في صالحكم أو ضد عدوكم فحتماً ستدور الايام و تستخدم ضدكم وهذا ما حدث.
قلنا لكم لا "تشرعنوا" السب والشتائم واللعن والسخرية و الاستهزاء.
قلنا لكم لا "تشرعنوا" خروج المرأة من بيتها ومكوثها في الشوارع.
قلنا لكم لا"تشرعنوا" استخدام الاطفال في معارككم السياسية القذرة.
قلنا لكم لا "تشرعنوا" الكذب الإعلامي والتضليل و الإشاعات.
قلنا لكم لا "تشرعنوا" سب المشايخ والعلماء مهما كانت زلاتهم أو اختلفتم معهم
قلنا لكم لا "تشرعنوا" التحالف مع الشيطان مهما كانت غايتكم سامية وأهدافكم شريفة.
قلنا لكم لا "تشرعنوا" الفوضى و لا تجعلوا منها فعلاً ثوريا.
قلنا ذلك كله ليس دفاعاً عن أشخاص أو جهات أو أحزاب ولكن دفاعاً عن القيم والمبادئ.
فالله سبحانه وتعالى عندما قال في محكم كتابه العزيز:" ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله "
لم يأمر بذلك حفاظاً على مشاعر الذين كفروا أو دفاعاً عنهم وعن آلهتم و بين الحكمة من ذلك النهي قائلاً عز من قائل: " فيسبوا الله عَدْواً بغير علم"
فلا "تشرعنوا" الباطل حفظكم الله.
أحلام القبيلي
لا تشرعنوا الباطل! 1815