"لا نبالي بالضجيج الإعلامي".. هذا ما قاله عبد الملك الحوثي في آخر مناسبة له.. ما يسميه عبد الملك ضجيج إعلامي، هو الرأي العام اليمني، وهو يتعامل معه باحتقار منقطع النظير.
بمعنى آخر, هو لا يحترم الرأي العام، ويقول نحن ماضون "وطز" في رأي اليمنيين، ذهنية تنم عن عجرفة، بل تعال على المجتمع، وازدراء.
هذا الرأي العام، بالمناسبة يوما ما، وليس بعيد، وقف موقف مؤيد للحوثيين، وأتذكر قنوات كانت تتصل بمحمد عبد السلام وهو هارب في الجبال، لتنقل رأيه للعالم، وتخفف الضغط عنه.. يبدو أن الجماعة لديها نكران وعدم احترام لأهم مقدسات الحياة وهي الرأي العام.
لا أريد أن أعلق أكثر عن الذهنية التي تنحدر منها هكذا فلسفة، ذهنية لا تؤسس لقيم المدنية، قيم التمدن والتحضر، وعموما من النادر في القرن الواحد والعشرين أن يقول شخص "لن أبالي بالضجيج الإعلامي.
إذا نحن مقدمون على جماعة فوق الرأي العام، ولا تحترمه، وبالتالي جماعة فاشية، أو هذه أحد العلامات الصارخة.
بالمناسبة الرأي العام مش خيار، هو لغة العصر واحترامه جزء من احترام كيان الإنسان، وبدونه لن تتأسس ديمقراطية ولا دولة مدنية ولا بطيخ.
سيقول البعض، المقصود إعلام الإصلاح، وإعلام الإصلاح جزء من الرأي العام، اتفقنا أم اختلفنا معه
بشير عثمان
جماعة فاشية 1554