بما أن الصراع في اليمن على الثروة والنفوذ والاستحواذ بين الأحزاب والجماعات، الشعب مطالب اليوم بمواجهة فكر الأحزاب والجماعات ودعوته بسقوط أهدافها ومشاريعها وأطماعها بالسيطرة على الثروة والنفوذ والاستحواذ وعلى الشعب إيقاف هذا التوجه والنشاط من أجل مصلحة واستقرار البلاد، لقد اشتروا ضمائر الكثير ممن يستهويهم الفساد في اليمن كانوا حفاة عراة واليوم معهم الملايين والمليارات وهم بعض من المسئولين والساسة والقادة والمشايخ لا يحتمون بنا ولا يمشون بيننا سوى بالمرافقين والسلاح !! عليهم غضب الله تحقيقاً للأهواء ومن عمالتهم جعلونا نمشي على غير رغبتنا, وكأن عقولنا تصحرت واضمحلت ومروءتنا أصابها الانحطاط وإصرارهم على الوصول إلى السلطة مهما كان الدمار للبلاد وكأنهم يقولون أين انتم يا هذا الشعب لم تفلحوا من زمان في الاختيار سوى للتخزين للقات ونشر الإشاعة والقيل والقال ونظرتكم لم تتغير، هذا فلان معه رجال ومعه مال والمخلص في نظركم ما زال مسكين وجبان وبهذا التفكير لم يتم التغيير والسارق والفاسد والسكران والعميل والحاقد هو الأفضل في هذا الزمان ويا ما شاهدنا من أبطال في نظرنا رجعوا أنذال واكتشفت حقائقهم أمامنا بالقصور والحراسات وجمع الأموال، هذا هو من كان يعطينا الأمثال بالشرف والنزاهة والإقدام .
القيادات الإدارية في اليمن ترتكز في توليها للمناصب على الظهر والمستند والمحتوى أي كلام وأهم شيء الولاء للجماعات والأحزاب، كل هذا ونحن نتحمل وزره لأننا لم نحسن الاختيار وعند الاختيار تكون العاطفة هي من تقرر الاختيار وهذا هو الفعل الخاطئ، يجب أن نترك للفكر والعقل فيمن يستحق أن يكون هو المختار في ضيعتنا على مستوى الحارة أو المديرية أو المحافظة وعلى منهم في مستوى مركز القرار ومن يحوز على ثقتنا واحترامنا بعيداً عن وسائل الدعاية للأحزاب والجماعات ويكفي خدعهم لنا بعدما عرفنا أن الصراع عندهم له أبعاد، الاستفراد بحكم البلاد ونهب الثروات وفكرهم فكر الأطماع والمشاهدة أكبر برهان على كل من اخترناهم في المجالس المحلية وفي النواب ماذا حققوا لنا في المحليات سوى مشاريع على غير المواصفات وأهم شيء العمولة والفوائد وفي النواب البحث عن الوجاهات وتحقيق أهداف الأحزاب بعيداً عن مصالح الشعب والبلاد، هذه هي العقليات التي يرتكز عليها المتصارعون في اليمن على الحكم، قيادات هذا هو مفهومها لليمن وقضاياه وممن يحكمون أو أرادوا حكم البلاد وأوجه التشابه والاختلاف فيما بين هذه القيادات المصالح والثروة والنفوذ ولو تم تدمير البلاد لقد طال الانتظار لهذا الشعب ولا شيء يتغير في مفهوم سياسة الأحزاب والجماعات في اليمن وكأن الشعب مفروض عليه أن يكون هؤلاء جزء من المصير والأقدار لا تغيير لأفكارهم كما هو أمامنا الليل والنهار وهذا هو سبب تأخر اليمن، إننا مطالبون في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن بعدم الاستسلام والتحقق بما تقوم به كل الشخصيات الظاهرة على الأحداث والتي تدير البلاد أو ممن يريدوا اللحاق والوصول إلى موقع القرار، وهؤلاء يشكلون في مجموعهم أو بالانفراد نواة الحساب أم نواة العقاب على هذا الشعب وهل هؤلاء عندهم فكرة البحث عن تطور الزمان والمكان ومعرفة مداخل الطريق وأين هي مفاتيح الأسرار وتغيير الأفكار وبناء هذا الوطن وإدخال السرور للإنسان في هذا البلد ونحتوي الظلام لكي يكون الغد سهل الوصول وسيد الزمان ونكون فيه أحرار بلا قيود أو عوائق وتحت رحمة من يجعلوا طموحنا محدود على أنظار فكر الأسر والأفراد، نريد أن نتخلص ممن ينشرون الكآبة وبأيدهم السلاح والمتفجرات والألغام ومن يصنعون الأحداث ويسوقون أبنائنا إلى الشهادة والنضال لقد سئمنا الحروب وسئمنا دعاتها ممن هم عندنا, أنصاف الرجال لكننا نقول لهؤلاء مهما كان السلاح والمال بأيديكم للخراب والدمار ومهما كانت مشاريعكم سوف نسجل حكاياتنا للأطفال والتاريخ والمكان ونرسخ الاستفهام والسؤال في ذهن الكبار والصغار, بأن هؤلاء الذين ينشرون الخوف والدمار هم مجرمين هذا الزمان ونروي عنهم الحكايات وماذا كانت أهدافهم ومشاريعهم ونسجل كل الوقائع والأحداث بأمانة ونجعل أولادنا الصغار يستخلصون العبر ويرسخون الأفكار ماذا كانت ثقافة الأحزاب والجماعات سوى طمس الهوية للوطن ومحو الأخوة وتشريد الشعب من مساكنهم ومن مزارعهم ورعاية الأغنام والأبقار وحراثة الأرض والعيش بسلام من أجل الوصول بأهوائهم على جثثنا والاستحكام، هدفهم جمع المال والجاه ونحن نعيش البؤس والحرمان من أجل وصولهم إلى القصور لكي ينعموا بالحرام.
لقد هدمت بيوتنا وأملاكنا وأجبرونا على الرحيل حتى توزعنا على الوديان والجبال نحمل السلاح ونقتل بعضنا وجعلوا حياتنا انتحار أمامنا الصواب والحقيقة هو الاقتتال، ثرواتنا تنهب وأرضنا تحرق وشعبنا مشرد يشحت في الشوارع والجوامع ونحن مشروع شهيد بيد الأحزاب والجماعات بلا هدف أو هوية والأحداث في اليمن تتكرر وعناوينها تختلف لكن الهدف واحد للأحزاب والجماعات وهو الوصول إلى السلطة بصياغات مختلفة وأفكار متعددة صراع ما بين جماعة الحزب أو جماعة المذهب أو جماعة المناطق والمشيخات وكلها دعوات لتدمير اليمن وتجهيل البقية من الشعب وهذه الدعوات بطبيعتها دعوات عنصرية وكل هذه الدعوات تستدعي منا المراجعة والتقييم حيث أن بذورها ونباتها يعطينا ثمار مسمومة لأنها لم تقم على الحق والفضيلة والمحبة والسلام والوطن واحد والشعب واحد, بل فرقونا شيعاً وأحزاباً.
علينا الرجوع بسرعة إلى الله والاستخارة وهل السكوت أو الهروب يعفينا من المساءلة؟
ماذا تحقق في ظل وجود الأحزاب والجماعات لهذا الوطن سوى التمزق والفرقة وظلامية المستقبل والخوف من القادم الذي يتم رسمه لنا على يد هذه الجماعات والأحزاب وعلى واقع الفرقة والاختلاف على مصالحهم أو التفجير والاقتحام والقتل والدمار وزيادة الآلام.
اليوم نحن نواجه الاحتراف نمد أيدينا فتقابلنا الخيانة والتجاوزات حياتنا مكشوفة من كل الجهات ومسئولي الدولة وقادة الأحزاب والجماعات كأنهم علينا اليوم أشد قسوة من فرعون المذكور في القرآن ووزيره هامان واستباحتهم لكل الحرمات أنين وصياح في كل بيت وآهات لمن فقدوا أقاربهم بدلاً من الترفيه والمهارة والألعاب في ظل سلامة الآباء والأمهات، الشعب يعيش تحت قبضة الأحزاب والجماعات بالمعسكرات والمليشيات وبالمداهمات.
واقع يجب على الشعب رفضه لأنه على حساب تنمية الموارد وتقديم الخدمات ومشاريعهم هي السيطرة على مقومات البلد والشعب، صراع أفرزته لنا الأحزاب والجماعات وهي في مجموعها مجموعة عصابات فمن يأتي لكي ينقذنا من هؤلاء ومشاريعهم التي تفرقنا، يا رب طغت وتكبرت الأحزاب والجماعات ودمروا البلاد والعباد وفرضوا اختيارهم علينا وتسويق الأزمات، من يسلمنا من بلاهم سوى وضع أيدينا مع بعضنا ونعلن السلام والأمان ويكون هدفنا الحفاظ على روابط الدين والمصير ونعترف بأن اليمن يجمعنا ويجمع أخوتنا أفضل من بقائنا مأسورين لأهداف ومشاريع الجماعات والأحزاب.
وأمام الرئيس ثلاث خيارات لوقف تدهور وضياع البلاد:-
1-فكفكت شفرات الأحزاب والجماعات وإيقاف الصراع وفرض هيبة الدولة بقوة القانون والنظام .
2-القيام بالانقلاب على الأحزاب والجماعات ووقف العمل بقانون الأحزاب وتجريم الجماعات وفرض قانون الطوارئ من أجل سلامة الشعب والبلاد.
3-مصارحة الشعب بما يدور وعدم قدرة الرئيس على سلامة الشعب والبلاد أو الاستقالة والانسحاب.
والله أحكم الحاكمين والله الحافظ والمعين,, وحسبنا الله ونعم الوكيل والله خير الشاهدين
ما بين الشعب والأحزاب والجماعات,, اللهم آمين.