إنَّ من أسوأ ما أفرزته ما عُرف بالمرحلة التوافقية؛ معضلةَ النصفيةِ وعدم الحسم! إذ يُلاحظ أن من تجلياتها, تعانق ثنائية المطالبة بإسقاط (حكومة التوافق) مع دعوة البعض لرفض التمديد للرئيس والحكومة في آنٍ واحد.
للتذكير:
اعلموا أنَّ الاعتصام, والتظاهرَ السلمي, والمسيراتِ, حقٌ مكفولٌ ثوريًا , وسياسيًا , ووطنيًا ,وإنسانيًا؛ فلا تضيق صدور البعض بها.
لقد اتفق اليوم كثيرٌ من المصلين والمتظاهرين في الساحات والميادين على (الثورة) ضد الفساد في إطار الحكومة.
في هذا الصدد, يبدو أنَّ التأثير والسطوة لدى الفاعلين, مازالت لصالح ثقافة التمديد, من دون التجديد والتشييد! وهذا من أخطر التحديات التي تواجه الوطن اليمني "مجتمعًا ودولة"!
المطلوب عاجلاً, حضور إرادة صنع القرار وسرعة اتخاذه, وعدم خذلان الوثائق والمخرجات (وثيقة الحوار الوطني مثالاً), متزامنًا مع تشكيل حكومي بمنأىً عن (حكومة التقاسم والمحاصصة).
فلتحضر الكفاءة قبل الثقة, والتشاركية قبل الاستبعاد, والتوافق قبل التقاسم.
ختامًا, إنني أدين قمع المسيرات والاعتصامات, والقتل, بحق أهلنا في عدن والضالع, وبقية المحافظات.
د. محمد الظاهري
تصعيدٌ وتمديدٌ وتذكير!! 1369