تمتلك مدينة الحديدة مقومات الحياة الإنسانية والتي من أهمها طبيعة الإنسان التهامي الطيبة وثروات البحر الأحمر الغزيرة.
خطرت على أذهاننا أنا وزوجتي السفر في نزهة نعيش من خلالها لحظات رومانسية نتذكر من خلالها ماضينا الجميل.
كانت الحديدة هي الخيار المناسب لي نظراً لما تتميز به هذه المدينة من هبات وهبها الله لها أهمها الهدوء والسكينة والطبيعة الخلابة.
وبالفعل مجرد أن تصل إلى هذه المدينة حتى يحتضنك البحر ويستقبلك مرحباً بك من خلال هوائه العليل وفي صباح اليوم الثاني كان استمتاعنا بالشروق في السادسة والنصف صباحاً على شاطئ البحر ثم كان الغداء مميزاً بوجبة جمبري رائعة وغنية ورخيصة في آن واحد.
وفي العصر ستجد متعة الشروق على البحر الأحمر كما يمكنك الاستمتاع صباح اليوم الثالث بالسباحة في شاطئ الكثيب وبعد عناء السباحة لابد لك من وجبة سمك ( موفي ) طازجة من البحر في احد العشش الشعبية المعبرة عن الإرث الشعبي لأهل تهامة في بنائها وزخرفتها وجاذبيتها التي تفتح لك الشهية مع (الملوح ) وسحاوق الجبن.
في العصر لابد لك من زيارة منتجع الواحه للاستمتاع بأحواض السباحة العائلية التي تحقق لك المتعة في إطار الثقافة والتقاليد اليمنية.
ثم كان لابد لنا أن نختم ليلتنا الجميلة بساعات رومنسية في تناول عشاء مطعم الرومانسية الذي يحتوي على فتة العسل الأصلي ولحم المراوعة الحنيذ.
ولا تستطيع أن تغادر المدينة دون ساعة وداع مع البحر في ليله الهادئ وبجوار المحبين من حوله يهمسون له بأشواقهم ودفئه الذي يحيط بهم ليرفع من لهيب مشاعرهم تجاه من يحبون.
إن هذه المدينة غنيه بثرواتها المختلفة والمتنوعة والتي تحتاج لعناية خاصة من المستثمرين والدولة لتحقيق فوائد عديدة للطرفين وليستفيد المجتمع من هذه الثروة المهملة وتتمتع المجتمعات المجاورة بمنتزهات وشواطئ جديدة وفريدة قلما نجدها في أي بقعة في العالم وهي أهمية تستمدها من خصائص موقعها الجغرافي الذي يمنحها ميزات خاصة عن غيرها من شطئنا العالم.
د. ضياء العبسي
عروس البحر الأحمر 1616