لأننا شعب صبَّ كل اهتماماته في السياسة و القات ويشترك في ذلك الصالح والطالح و حتى رجال العلم والثقافة والدين تجد أطفالنا لا يشبهون الأطفال.. نفسياتهم غير, سلوكياتهم غير, أخلاقهم غير, والذكي منهم صاحب لسان أطول منه.. يتطاول على الكبار وهو للوقاحة أقرب من الذكاء, هذا لان الأسرة اليمنية الصالحة تعتقد ان كل ما يجب عليها أن تقدمه للطفل هو الأكل والشرب والملبس ويدرس في مدرسة أهلية, أما الأسرة الطالحة فأطفالها في الشوارع ليس عليهم إلا ينجبوهم ثم يرموهم على الرصيف, المهم أني تفاجأت بأطفال قد غيروا كلمات أنشودة" ماما جابت بيبي" التي تعرض على قناة طيور الجنة واخذوا ينشدون هكذا:
ماما جابت جني
جني اكثر مني
يا الله خارجني
شله ذلحين مني
فأخذت اعلمهم حاجة احسن منه:
ماما جابت كسبه
كسبه حلو صغير
يا الله من ذا الكسبه
شو اهبل و مغبر
صدقت يا صغير:
عاد ابن اختي الصغير خمس سنوات من الروضه ومعه خبر جديد, قال لي اذا واحد سب لك لا "تضبحيش" قولي له: مثلك قلت له: تمام ، خلاص سب لي واني شاقول مثلك, فلما شتمني "بهررت" عليه وقلبت صوره وأمه ضربته؛ الكلام شيء والتطبيق شيء آخر يا صغيري..
"منشن":
"قلنا نبعد شويه من وجع القلب ونشاهد أفلام كرتون على قناة نون طلعت لنا الآنسة منشن.. الله لا جبره ولا جبر كل منشن بالدنيا, لا حول ولا قوة إلا بالله يبدو أن الدنيا كلها منشن على قولة صديقتي منيه"..
أحلام القبيلي
قبيليات..(ماما جابت جني) 2891