إذا أردت أن تحرر وطن... ضع في سلاحك عشر من الرصاص ( الأعيرة النارية ) اطلق رصاصة واحدة فقط على العدو ثم اطلق بقية الرصاص التسع على كل خائن وعميل في الوطن فلولا خيانة الداخل ما تجرأ عليك عدو الخارج .
هذا هو الكلام الثقيل وعين الصواب الذي لا يواريه غبار فأرضنا قد تلوثت مؤخراً بالأيادي الإرهابية وأمتد اعتدائها على المنشآت العامة وأصبحنا نعيش حيارى في دولة اللا دولة.
الاختلالات الأمنية سببت فجوة عميقة للوطن مما أدى إلى سهولة الاختراق بدرجة الامتياز من قبل العناصر الإرهابية وهناك المئات من علامات الاستفهام تدور حول هذا الجانب ولا ندري أين هو الدور الأمني المهيب تجاه الأحداث الدامية في البلد؟
إن الأمن ضرورةٌ مُلحّة من ضروريات حياتنا لينعم المجتمع بالاستقرار وهو عامل أساسي جداً في الوطن كالماء والغذاء ، ورجال الأمن لابد أنهم يؤمنوا بأنهم أبناء رسالة وأمانة ينبغي تأديتها على الوجه التام والله تعالى معهم يكلؤهم بعين رعايته.
نحن اليوم نتذوق غصة الألم في بلادنا وعناصر التخريب ما تزال تعبث بالأمن والاستقرار وتزهق الأرواح والواجب على الوحدات الأمنية والعسكرية أن تلاحق المنحرفين والمجرمين وقُطّاع الطرق والحفاظ دائماً على النفس البشرية حتى تستقر الأوضاع بين أفراد المجتمع وتسمو الدولة أمام العالم برسوخها وكمال هيبتها .
ما نزال نبحث على من يحس بمعاناتنا في هذا الزمن الذي يتكالب فيه أعداء الداخل حولنا، نريد أن تجمعنا سحابات ماطرة بالأمل بعد السحب الملبدة بالغيوم السوداء، نريد ماءً عذب يغسل نفوساً تنال من أرضنا فالأمن والأمان هو من يبعث في نفوسنا الطمأنينة دائماً يا جنودنا البواسل وجدار الوطن المشروخ بقوتكم وبعزائمكم الخالصة لهذا الوطن.
خليف بجاش الخليدي
الوطن والجدار المشروخ 1487