مضى أكثر من سنتين على تشكيل حكومة الوفاق الوطني, وصدر قرار جمهوري بتعيين المهندس/ هشام شرف وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي ومنذ تعين المهندس هشام شرف, وزيراً لم نلمس أي شيء إيجابي يذكر تجاه الجامعات التي في طور التأسيس. نقرأ في معظم الصحف, ونشاهد الوزير, على القنوات الفضائية وهو يشارك طلاب الجامعات الخاصة, يشاركهم بمناسبة التخرج من هذه الجامعات, ودائماً يشيد بهذه الجامعات, وكأنه وزيراً فقط للجامعات الخاصة. لم نسمع أو نشاهد على القنوات اليمنية مرة واحدة, وزيرنا الموقر يفتتح كلية, أو معمل وأو قاعة, أو يحضر احتفال التخرج للجامعات التي في طور التأسيس منها جامعة عمران وجامعة البيضاء وجامعة حجة. جامعة عمران تبعد 50 كيلو متر من العاصمة صنعاء, وفي كل فصل وكل سنة يتم احتفال بتخرج دفعة جديدة من الطلاب, لا يحضر رئيس الجامعة ولا نائبه ولا وزيرنا الموقر. رئيس الجامعة الدكتور صالح السلامي, ونائبه عبد العزيز الكميم لأكثر من سنة وهم غائبين عن الجامعة وفي السنة الماضية ضلت كلية التربية بدون عميد لأكثر من سنة, والسنة التي قبلها ضلت الكلية بدون مياه, والحمامات غير صالحة, وهذه الكلية تفتقر لأبسط المقومات التي تخدم العملية التعليمية, ونتيجة للمشاكل أغلقت أكثر من مرة, ويستمر إغلاقها شهوراً. ناشدنا وزير التعليم العالي, وناشدنا الرئيس هادي, الرئيس هادي مشغول بمؤتمر الحوار الوطني, ووزيرنا الموقر مشغول بالجامعة اللبنانية, بالزيارات المتكررة, وحضور الاحتفالات ومشغول بالخطابات, ودائماً يشيد بهذه الجامعة.

نتمنى من الرئيس هادي وفي تشكيل الحكومة القادمة أن يصدر قرار جمهورياً بتعيين المهندس هشام شرف وزيراً للجامعة اللبنانية.