اليوم وأنا أتمشى في إحدى الأسواق والناس هنا وهناك وزحمة السير وكثرة المارة, لفت نظري شيء غير إيجابي ،ظاهرة تؤدي بحياة المئات من أبناء هذا الوطن إنها ظاهرة حمل السلاح وبيعها أمام مرأى ومسمع الدولة.
فيا أبناء يمننا الحبيب، يا شعب الإيمان والحكمة، إن أسواق بيع السلاح جريمة كبرى تعيق تقدم اليمن وتعيق أمنة واستقراره واقتصاده وتعيق التنمية, وذلك لسهولة حصول أي شخص على السلاح بدون حساب أو عقاب, فكم من الجرائم ترتكب في كل يوم, من اغتيالات وقتل عمداً أو غير عمد وربما رصاصه طائشة فكم وكم من أضرار تسببها هذه الباردة..
من المسئول من يحاسب؟ أين القتلة؟ أين الجناة؟.
الأمن شبه مفقود هذا جانب والجانب الأخر والأكبر هو بيع السلاح في أسواق مختلفة في أوساط المدن حتى داخل أمانة العاصمة، لماذا لا تناقش هذه المسألة في مؤتمر الحوار وتوضع قوانين للحد من هذه الظاهرة المرعبة والمقلقة.
نحن في حاجة ماسة إلى تشريع من مجلس النواب لمن يبيع السلاح في الأسواق وكذلك الذخائر وعمل عقوبة رادعة لمزاولة هذه المهنة التي أودت بحيات كثير من الأشخاص الأبرياء من ربوع هذا الوطن الحبيب.
لكن هل بيع المخدرات أشد فتكاً من بيع السلاح على المجتمع, فعقوبة بيع المخدرات خمسة وعشرون سنة سجن وهي لا تقتل أي شخص مباشرة ولكنه يصاب بالضرر من تعاطيها، فما بالك ممن يبيع صناديق من الذخيرة فيها ألاف الرصاص لقتل الناس بدم بارد كل رصاصة تقتل بري، فالسلاح هو أم المشاكل؟ فما يحدث في محافظة صعده من حروب أن السبب الأساسي هو وجود أسواق بيع الأسلحة إذ يجب أن تغلق هذه الأسواق وتشتري الأسلحة الثقيلة والخفيفة التي فيها من قبل الدولة للحفاظ على أمن وسلامة هذا الوطن نحن نتمنى أن تغلق أسواق بيع الأسلحة في اليمن وتسلم كل الأسلحة الثقيلة للدولة وينتشر الأمن والأمان وهيبة الدولة.
أمجد الحمزي
تجارة الموت 1280