يعزفُ الرصاص كل يومٍ بالوطن على مرأى ومسمع, والراقصون على هذا العزف هم أتباع الخيانة والرذيلة، ويد الدولة هي من تراخت على كل المعتدين ليعزفوا أمامنا برصاصاتهم, لا سيما في هذه الفترة التي ننتظر- بفارغ صبرنا- مخرجات الحوار الوطني ليتطبق على أرض الواقع.
ننام ليلاً ونحن مسبشرين بالأمل, ثم نصحو فجراً على عزف رصاصات الغدر والخيانة فتُزهق بها الأرواح وتقضّ مضاجعنا ومضاجع أهلنا وذوينا, وهذا يعدُّ من المخططات الخطيرة بوصاية داخلية وخارجية تعتمد على الزجِ بالفوضى ونشر الرعب بين أوساط المجتمع حتى لا ينعم المواطن بدولة يسودها الأمان وسيادة القانون.
وصلنا إلى مرحلة متقدمة جداً لزرع نار الفتنة في وطن مسكين, مظلوم من أهله الذين يقطنون أرضه وأصبح الوضع مُمِلاً وهناك أيضاً من ترك داره وهاجر إلى الخارج بحثاً عن قوت يومه نتيجة الفقر وتدني مستوى الاقتصاد والعبث الدائم في الوطن المغلوب على أمره.
أقولها بالفمِّ المليان إن مكتسبات هذا الوطن أمانة في أعناق الجميع في الداخل والخارج، وإن العَلَم الوطني ليس قطعةٌ من القماش, بل هو الضمير والهوية التي يجب أن نصونها ونحترمها، كفاكم عزفاً بسيمفونية الرصاص أيها المتخاصمون وإذا كنتم تعتقدون أن هذا الحال سيستمر بنا, فأنتم مخطئون, وأنه- لا محالة- سيأتي اليوم الذي ستكون فيه قرارات صارمة أخرى من قبل الحكومة وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية, لتلك الممارسات غير المرغوب بها، وللحديث بقية لأذكّركم بهذا الأمر طالما في العمر بقية إن شاء الله.
خليف بجاش الخليدي
عندما يعزف الرصاص 1498