ليس مخيفاً ولا مرعباً ولا مذهلاً أن يستمر محافظ الضالع/ علي طالب كنصير ومؤازر للمحتلين على أبناء وطنه طالما هو يرى مصلحته الشخصية مقدمة على أي شيء أخر فهذا الانحدار الأخلاقي والقيمي يخصه وحده، فله أن يكون كما يشاء.. وفقط الغير جائز منه بالمرَّة كمحافظ هو أن لا يكون شريكاً وضالعاً في قتل أبناء محافظته التي ينتسب إليها، ومما يؤسف له أنه تجاوز هذا المحذور دون خجل من نفسه ولا خوف من الله فهو كما نعرفه محافظ لهذه المحافظة ورئيساً للجنتها الأمنية ولكنه لم يفعل شيء لوقف جرائم ضبعان بحق أبناء محافظته بقدر ما أخذ يبتدع مسوغات تبرر أفعال المجرمين وتدين في الوقت نفسه الضحايا الأبرياء, والى مستوى التلذذ بموتهم وعذابات وآلام وأحزان أهلهم وذويهم.
بل وبلغ به الأمر أن يكون هو شخصياً وراء التنكيد بحال الموظفين العاملين في المحافظة والذين لم يستلموا معاشاتهم حتى اللحظة بسبب ضياع الختم من مكتبه والذي فبرك عذراً مضحكاً لضياعه بإلصاق التهمة إلى الحراك، مع أن الحراك ليس له علاقة بهذا الأمر بالمطلق لأنه لم يتمكن من دخول مبنى المحافظة بسبب الوجود المكثف لقوات ضبعان حيث كان المبنى مسيَّج بالدبابات والمدرعات والطقوم المجهزة "بالدوشكا" ولم تزل هذه القوات مرابطة في المبنى تتحكم فيه وتمنع الموظفين من مزاولة عملهم، ولمَّا أكتمل الشهر وجاء حين المعاش سُمح بقليل من الوقت بدخول المختصين لسحب كشوفات الموظفين في مكاتب المحافظة وفي الوقت الذي أستكمل فيه هؤلاء الموظفين إنجاز شيكات الموظفين تذرَّع المحافظ بحيلة ضياع الختم!! مع أن هذا الختم المختفي في درجه أو درج ضبعان من السهل عمل بديل له في مطابع مدينة الضالع خلال ساعات ليس أكثر، فيما لهم قرابة الشهر يشيعون بضياع الختم، وهناء نكتشف وبغاية السهولة أن هذا العذر الأقبح من ذنب متفق عليه بين المحافظ وضبعان!! فالثاني يُجرجر الأول كيفما يشاء!!. وقد فهمنا جميعاً في الضالع أن ضبعان والمحافظ تتملكهما رغبة نادرة في قتل الأبرياء وتجويع أسر الموظفين العاملين في الضالع وتوجيه رسالة فحواها:
أن أرواح الناس وأرزاقهم بأيديهما (نسوا الله فأنساهم أنفسهم) والعجيب أن (الأخ) المحافظ سيماه في وجهه لكننا لا ندري إلى أين يولِّي وجهه؟ هل نحو بيت الله أو صوب بيت عفَّاش؟!
أستغفر الله العظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله . (وأتبع الذين ظلموا ما أُترفوا فيه وكانوا مُجرمين ) صدق الله العظيم .
قائد دربان
ضبعان يُجرجر طالب 1130