إن الكثير من الناس يستغربون لماذا- عبر التاريخ الطويل من حياة المسلمين- لم يحدث أي صراع بين الرافضة والكفار من التتار, إلى الصليبيين, إلى اليهود؟!..
وللإجابة على هذا نقول:
إن عقيدة الرافضة تنص على تحريم الجهاد ومن رفع راية الجهاد قبل خروج إمامهم الغائب, ومن رفعها فهو طاغوت.. روى ثقتهم في الحديث محمد بن يعقوب الكليني في الكافي (8/295) عن أبي عبد الله قال: "كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل"..
وقرر مرجعهم وآيتهم الخميني, أن البدأة بالجهاد لا تكون إلا لقائمهم ( الإمام الغائب).. إذ يقول في تحرير الوسيلة (1/482):"في عصر غيبة ولي الأمر وسلطان العصر – عجل الله فرجه – الشريف, يقوم نوابه العامة وهم الفقهاء الجامعون لشرائط الفتوى والقضاء مقامه, في إجراء السياسات وسائر ما للإمام إلا البدأة بالجهاد".
اذاً فهم يحرمون الجهاد حتى يخرج إمامهم الغائب, ولذلك- عبر التاريخ الإسلامي- لم يشترك الرافضة في أي جهاد لنشر الإسلام أو للدفاع عنه وعن المقدسات, هذا إذا لم يكونوا متآمرين مع الكفار ضد المسلمين!!
ولما علم اليهود والنصارى هذا, اطمأنوا إليهم ولم يدخلوا في صراع معهم إلا ما قاموا به من العمل على تحرير موطنهم في جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، وبالمقابل سنجد أنهم أثخنوا في دماء المسلمين بحجة أنهم نواصب يناصبون آل البيت العداء (وهو كذب وافتراء, فحب آل البيت قربة لله تعالى عند أهل السنة جميعا) يستحقون القتل وما حرب العراق وإيران الأولى وما يحدث في العراق وسوريا, وما صدروه لنا في اليمن من تجييش للقتل يقوم به الحوثي (فهو مسؤول بين يدي الله عن من قادهم للهلاك أو قتل بهم من يعتدي عليهم) إلا أكبر شاهد على ما نقول..
ومن هنا فقد اطمأن اليهود والنصارى للرافضة وتعاونوا معهم وأكبر دليل, فضائح التسليح بين إيران واسرائيل (ايران كونترا) وكيف تعاونوا مع أميركا وسلموا لها أفغانستان وبالمقابل أعطتهم أميركا العراق..
ومن ظن أن إيران تبني قوتها العسكرية لتحرير فلسطين أو لحماية المسلمين, فهو كمن يظن أن ذئباً مفترساً سيحرس غنمه فيركن عليه فيأتي آخر اليوم فلن يجد غنمه على قيد الحياة.
محمد بن ناصر الحزمي
لماذا الغرب يأمن الرافضة؟! 1431