مثلما أن تهجير السلفيين من دماج لم ينهي الآفة المستفحلة في دماغ عبدالملك الحوثي، فإن انتصار الحوثي في عمران أو الجوف أو حجة أو الرضمة لن يزيدها إلى تضخماً وبربرية.
لن ينهي تلك الآفة سوى جيش وطني قوي يفرض سيطرة الدولة على كل شبر في مملكة الحوثي أو في ممالك القبائل.
لكن وللأسف "فالجيش اليمني لا يحق له التدخل في الصراعات الداخلية" حسب أحد المبادئ التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني.
وبالفعل، الجيش اليمني طبق هذا المبدأ ولم يتدخل في الشؤون الداخلية لليمن، لم يوقف حمام الدم اليمني المنسكب جراء غطرسة جماعة إرهابية كجماعة الحوثي.
سيكون على اليمنيين "كافة" البحث عن مخيمات للجوء إلى جوار السلفيين في الحديدة وتسليم اليمن للحوثي، أو أن تضع الدولة حداً لهذه الجماعة الإرهابية ويسلم عبدالملك الحوثي إلى العدالة كمجرم حرب ويجنح اليمنيون للسلم والتعايش في ما بينهم.
صالح الحقب
الدولة والحوثي..من يسلم لللآخر؟! 1175