من خلال متابعتي لجلسات مؤتمر الحوار الوطني ابتداءً من الجلسة العامة وحتى يومنا هذا لاحظت أموراً كثيرة بحاجة إلى إعادة تقييم وترتيب الأولويات وبحاجة ماسة إلى خبراء وأكفاء لتقديم النصح والتقييم والاستشارات لكي يسير الحوار بالصورة المرسومة له رغم علمي بوجود من يقوم بذلك لكني الذي أقصده في الموضوع هو إشـراك الشعب صاحب القرار وهو المستفيد في الأول والأخير من الحوار فهو مرجعية كل القضايا فلينتبهوا للشعب عند وضع الحلول لأي قضية وعليهم أن يفكروا أنهم ليسوا أوصياء على الشعب فهو صاحب القرار في البداية والنهاية وعليه لا بد أن يراعوا الأمور التالية :-
أولاً:- تذكروا الشعب في حواركم وما هي متطلباته وتطلعاته في كل قضية تتحاورون عليها .
ثانياً:- اخلعوا عنكم صفات الجهات التي رشحتكم والبسوا ثوب اليمن الواحد الموحد من حوف حتى الجوف ومن صعده حتى المهرة ومن يريم حتى تريم .
ثالثاً:- لا تنسوا أهداف ثورة سبتمبر وأكتوبر وثورة 11 عشر من فبراير وتضحيات الشهداء والجرحى والمناضلين وأخص منهم الشباب فلقد أعطتكم الثورة فرصة للحوار لا يمكن أن تتكرر مرةً أخرى لنصل جميعاً إلى اليمن الجديد .
رابعاً:- الوقفات الاحتجاجية داخل جلسات الحوار مرفوضة شعبياً لأن أهدافها خبيثة يراد من خلالها إفشال الحوار وعرقلة سير أعماله فانتبهوا لذلك .
أخيراً : لن يفشل الحوار كما يراهن البعض لأن الشعب لكل من يريد إفشاله له بالمرصاد ولكن ستفشلون أنتم وسوف تخرجون إلى مزبلة التاريخ وعندها تندمون يوم لا ينفع الندم .
وفق الله الجميع لما فيه مصلحة اليمن أرضاً وإنساناً .
فكري الشرماني
الحوار والشعب 1108