لا شك أنه لا يوجد أحد منا إلا وله أسطوانة غاز أو اثنتين وربما لدى البعض أكثر.
اليوم وأنا أبحث عن أسطوانة غاز لفت انتباهي إلى الأشكال التي يستغرب الكثير منها، عندما يراها أحد يستغرب فالبعض منها مبتسمه والأخرى حزينة والبعض الأخر لا ترى لها رأس وبعضها مشلولة الجوانب ،هكذا هي أسطوانات الغاز في بلادي لا أدري هل لها تاريخ صلاحية وانتهاء ؟ أم أن تاريخ صلاحيتها مدى الحياه......
فلماذا حكومتنا الموقرة لم تتنبه لمثل هذه القضايا المهمة التي قضت على الكثير من البشر وماتوا بسبب عدم صلاحيتها.....فمثل هذه القضايا تمس حياة المواطن البسيط وكل أبناء الشعب، والأدهى والأمر هو التعبئة الغير مستقرة فغالبيتها متناقضة الوزن وبعضها لا تدوم لمدة أسبوع بالرغم من أن البلد هو من يصّدر الغاز إلى دول أخرى وبأقل الأسعار بينما البلد المصَدر لايزال مواطنوه يعانون الآمرين، فالسعر مازال معلق بين ذمة حكومة الوفاق ووزير المالية الذي لازال يصرح ويهدد بأنه سيتخذ إجراءات صارمة لكي يعالج هذه القضية.....شبعنا ومليّنا من تصريحاتكم وكلها حبر على ورق....
لكن إن كنتَ في أوروبا أو إحدى الدول التي تحترم مواطنيها، فلن تجد إلا أسطوانة جديدة ونظيفة, أما بلدي اليمن عندما نرى أسطوانة الغاز يخطر لنا سؤالاً في غاية الأهمية ألا وهو كم عمر هذه الأسطوانات؟ ثم السؤال الثاني والأهم هل يوجد تاريخ صلاحية وانتهاء للأسطوانة نفسها.؟
نقول أيها الأخوة إن أسطوانات الغاز الفاضية لها تاريخ صلاحية, والمقصود من معنى تاريخ صلاحيتها أي أنه لا يكون استعمالها آمناً بعد هذا التاريخ.
ففي بعض أصناف أسطوانات الغاز في أوروبا على سبيل المثال يوجد على أحد ساقيها الثلاثة الحرف A B C D وبعده رقمين. فالحرفD يعني الربع الأخير من السنة والحرف A بعني الربع الأول من السنة, أما الرقمين فهم يعنون السنة ذاتها التي تصبح فيها الدبة غير آمنة, فمثلاً إن وجد على دبة الرقم D13 فهذا يعني أن الأسطوانة تنتهي أو أن استعمالها غبر آمن في الربع الأخير من عام 2013م.
إذاً -إخواني الأعزاء- عليكم التأكد من الأسطوانات في اليمن وأن تسألوا وكيل الأسطوانات المحلي أو المستورد حول وجود صلاحية للأسطوانات الفاضية قبل أن يقع الفأس بالرأس وتكون كارثة عليك وعلى أهلك وعلى المجتمع ككل.
كما على المواطنين الضغط على الحكومة اليمنية بفرض هيمنتها ومراقبتها لمثل هذه القضايا وإيجاد استراتيجية للتخلص من الأسطوانات القديمة والالتزام للمواطن بتبديلها بأسطوانات جديدة عند الانتهاء.
اسأل الله أن يقيض لنا دولة ترعى مصالحنا لا دولة تقاسم ثروات الشعب وحسب.
أمجد الحمزي
أسطوانات الغاز..! 1397