إنه وبعد اختتام أعمال مؤتمر الحوار الوطني بنجاح متميز وإجماع كامل من جانب المتحاورين على كافة مخرجات الحوار سيمضي شعبنا اليمني مع قيادته السياسة الحكيمة ممثلة بالأخ المشير/ عبدربه منصور هادي في ترجمة هذه المخرجات وتطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع وبما يلبي آمالهم وطموحاتهم وتطلعاتهم نحو يمن جديد ونحو بناء الدولة المدنية الحديثة كما قال الأخ الرئيس بأن شعار حملته الانتخابية كان بناء يمن جديد.

 علينا جميعاً أن نجسد هذا الشعار ليكون هدفنا جميعاً "بناء اليمن الجديد" ودولة النظام والقانون والعدالة والمواطنة المتساوية.

ومن المتوقع أن تكون هناك عوائق خلال مرحلة إعداد الدستور ولكن الشيء المؤكد أن هذه المهمة سيتحقق لها النجاح المنشود كما تحقق لمؤتمر الحوار الوطني وستتلاشى وتنهزم كل العوائق والتحديات أمام إرادة أبناء الوطن وستزول كل الصعوبات وستتغلب قوى الخير على قوى الهدم والشر وكما قال الأخ الرئيس بأنه يجب علينا جميعاً أن نؤمن بأن قوى الخير والعدل والإنصاف أقوى وأشرف وأنبل من قوى الشر والعدوان التي دأبت على تنفيذ أعمال الإجرام والتخريب وتحاول أن تهدم وتفسد كل شيء جميل في الوطن وبإصرار اليمنيين جميعاً على بناء اليمن الجديد نستطيع جميعاً العبور إلى المستقبل بوطننا.

الكل في الوطن على وعي وإدراك كامل بمتطلبات المرحلة الراهنة فيجب علينا أن نكون عند مستوى المسئولية الوطنية وعلى قدر حجم التحديات التي تعترض المسيرة الوطنية لكي لا ندع مجالاً لأعداء الوطن في أن ينالوا مرادهم في إعاقة توجهات البناء والتنمية وإنجاز طموحات وتطلعات بناء الدولة المدنية الحديثة التي رسمت معالمها مخرجات الحوار الوطني الشامل وما تبقى علينا سوى أن نعزز من جهودنا المبذولة في اتجاه تنفيذ هذه المخرجات من خلال جمع الكلمة ورص الصفوف ومساندة القيادة السياسية لنشكل باصطفافنا الوطني ضمانة قوية وحقيقة لتطبيق مخرجات الحوار وتفويت الفرصة على أعداء التغيير في جرنا عن مسار تنفيذ المخرجات التي يعول عليها أبناء الشعب أمالاً عريضة في تلبية طموحاتهم في الحياة الحرة الكريمة والعيش الهاني الرغيد في هذه الأرض الطيبة.