مشكلة الكهرباء.. العقاب الجماعي!.. هل ستستمر أيضاً في الصيف القادم؟ وللسنة الثالثة على التوالي طبعاً الصيف لا يزال نوعاً ما بعيداً ولا زلنا في الشتاء ورغم ذلك بدأت أزمة الكهرباء قبل فترة وازدادت سوءاً في فترات متقطعة ببعض المحافظات والإنطفاءات المتكررة يومياً شملت كل المحافظات!.. ماذا يعني هذا؟.
نحن نضع التساؤل الاتي الذي فيه كثير من الاتهام، وقليل من حسن الظن وهو: ميزانية البلد اقتربت من(٣تريليون) ريال للسنة الجديدة هذه!.. مبلغ مهول بالنسبة لبلد منهك مثل اليمن السؤال: أين ستذهب مئات المليارات هذه ؟ إن لم تتضمن هذه ال(٣تريليون)حلاً جذرياً لأزمة الطاقة والكهرباء في اليمن في الصيف القادم..!.. فهذا معناه شيء واحد وواضح : أن هذه الحكومة ليس لها أي علاقة بالثورة والتغيير والشعب, وأن وزرائها ومسؤوليها متورطين بالفساد والسرقة والتجريف لميزانية البلد حتى النخاع!.. المنطق يقول أن( ٣ تريليون ) كفيلة بحل جذري لكل أو لمعظم أزمات ومشاكل الشعب والبلد وعلى رأسها أزمة الكهرباء الخانقة!.. إذاً من الآن نقول: فلنختصر المسافة، والتعب على هذا الشعب المنهك، والمتعب والمعذب بحق.. ولتوفروا لنا حلولا حقيقية للكهرباء الآن، قبل حلول الصيف، وقد صارت الحاجة ماسة وضرورية لإقالة حكومة الوفاق بالكامل، وليس جزئياً, لأنها فاشلة بشهادة الكل ومتخاذلة وسلبية وذلك لأن فشلها زرع فيها أقصد سياسة المحاصصة الحزبية البغيضة، التي أفشلت وقيدت الأخ باسندوة، وجعلته عاجزاً تماماً عن التدخل ضد أي وزير ثبت له تقصير أو فشل.
إن على الرئيس واجب أخلاقي وإنساني عاجل، بتخليص اليمنيين من معاناتهم، والإسراع بتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة ونزيهة، وهذا لن يمنع من شرط ال٥٠% جنوب و٥٠% شمال، الذي اتفق عليه.. إذاً حكومة كفاءات مستقلة ذات كوادر وطنية نزيهة قوية بعيداً عن نظام المحاصصة الحزبية وبعيداً عن الأحزاب التي يفسد تدخلها ومماحكاتها كل شيء ومع وجود شرط ال٥٠%،هذا سيحقق لليمنيين بإذن الله، ما يرجونه من تغيير جذري ونمو اقتصادي وتحسن معيشي وأمني بإذن الله!..
المطلوب ضغط شعبي ونخبي لإقرار حكومة كفاءات مستقلة، عسى أن تلحق وتنقذ ما يمكن إنقاذه الآن.. يكفي عامان لحكومة المحاصصة والأحزاب الفاشلة.. انظروا وتأملوا بالله عليكم : حكومة جاءت بعد ثورة كبيرة، جاءت بعد مذابح وتضحيات ودماء سالت في كل أرجاء البلاد، يعني أن هذه الحكومة وصلت للسلطة على أكتاف شعب ناضل، وضحى وصبر، ثم ماذا فعلت هذه الحكومة بأحزابها ومكوناتها (من بقايا نظام صالح ومن مشترك وغيره) هل قدرت الظرف الزمني الذي جاءت فيه، وهل احترمت وأحست بحجم المعاناة والحرمان والخراب التام الذي وصلت له البلاد، واستلمت به السلطة؟ ..كلا بالطبع الواقع والذي رأيناه من إدارة حكومة الوفاق هو مزيداً من التشظي والنهب والتجريف لثروات وأموال الشعب اليمني بل ومكنت فيه لأعداء التغيير من أن ينشطوا بقوة، ويؤسسوا لهم كيانات وقواعد مستغلين انشغال الأحزاب في السلطة، بشؤنها الخاصة، وباقتسام السلطة والمناصب.. ناسيين الشعب ومعاناته، واحتياجاته الضرورية العاجلة والماسة.
لينا صالح
أزمة الكهرباء.. 1329