سلسلة من المشكلات العربية تزداد تعقيداً وتشابكاً بشكل متسارع ينذر بكارثة قادمة بعد أن كانت الثورات الربيع العربي أوشكت على تخليص مجتمعات عربية على شفا حفرة من الانهيار والآن يبدو أنها تسير إلى ذات الحفرة مالم تستيقظ النخب العربية لتدارك الأمر وإنقاذ سفينة تحمل على متنها الجميع دون استثناء.
إن العامل الرئيسي الذي ساهم في نجاح ثورات الربيع العربي من إزاحة حكام مستبدين في بلدان عربية وإن كانت هذه الثورات لم تحقق لقبة الأهداف التي انتفضت من أجله، هذا العامل يكمن في تطور وسائل الاتصالات والتكنولوجيا.
إن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، ساعدت على اندلاع الانتفاضات العفوية في أوطان عربية ضد القمع والاضطهاد..
لم يعد المواطن العربي يصدق ما يلوكه الإعلام الرسمي عن مؤامرة ضد البلدان العربية، وما تدندن حوله النخب المستفيدة من الأنظمة الحاكمة بالاستبداد والفساد من أن البلاد ستدخل في فوضى اذا ذهب الفرعون لم يعد يصدق أن تخلفه الحضاري وتردي واقعه المعيشي الحاضر، سببه الاستعمار الأجنبي طالما مضى عقود ولم نفعل شيء بعد رحيل الاستعمار فيما زعماء ناجحون حققوا نجاحات ملموسة خلال سنتين فقط كما هو الحال في الرئيس اليمني الشهيد إبراهيم الحمدي.
عقود من الزمان مضت ، منذ أن تحررت معظم البلاد العربية من ربقة الاستعمار الأوروبي، وهي مازالت على ما هي عليه من تخلف وتدهور، تتجاذبها إشكاليات التنمية وعدم الاستقرار السياسي وفشل التنمية الاقتصادية.
الأزمة التي يعيشها العالم العربي تدور حول عجز الأنظمة العربية عن صياغة استجابة واعية وملائمة للتغيير ولروح العصر الذي تعيشه، لعلها تعطي بتطورها؛ حيث عقود من الزمان مضت ، منذ أن تحررت معظم البلاد العربية من ربقة الاستعمار الأوروبي، وهي مازالت على ما هي عليه من تخلف وتدهور، تتجاذبها إشكاليات التنمية وعدم الاستقرار السياسي وفشل التنمية الاقتصادية.
في كافة الدول العربية شيئا تعمل كافة الأنظمة بمبدأ ( من ليس معنا ويعارضنا فهو ضدنا) ، وبالتالي استهداف كل من يطالب بحقه أو بالتغيير نحو وهذا السلوك موجود في النظام الملكي والجمهوري وحتى الأنظمة التي التفت على الربيع العربي.
الرضا الشعبي عن أداء الأنظمة هو القوة الوحيدة التي تملكها الدول في مواجهة المخاطر والتحديات وليست في القوة العسكرية، لهذا تبرز أهمية أن تعمل الحكومات في العالم العربي على صياغة الأطر المؤسسات، التي تهتم بحاجات المواطنين، وتنصت إلى أحوالهم وأوضاعهم، وتعمل وفق آليات واضحة لتعميق خيار الرضا الشعبي عن الأداء والخيارات السياسية للحكومات.
إيمان سهيل
دندنة المؤامرة..! 1344