;
نشوان العمراني
نشوان العمراني

طريقُ التغيير ممهورٌ بدماء الشهداء 1375

2014-01-26 16:08:11


نسبة الاغتيالات التي تتزايد بشكل كبير وملحوظ ومخيف أيضا كلما اقترب اليمن من الخروج من هذه الدوامة التي تعصف بالوطن, وفي الوقت الذي يتطلع الشعب اليمني للخروج من عنق الزجاجة ,ومن الحالة الكئيبة التي تنتهجها قوى الشر كما وصفها الرئيس هادي ,إلى تأسيس الدولة المنشودة وبناء أركانها وترسيخ قواعدها التي تهدف إلى إنهاء الحقبة التي أوصلت اليمن إلى حالة من التخبط والصراع السلطوي ,وأسست شبكة من الفاسدين وناهبي الثروات والأراضي.

يطمح هذا الشعب إلى طي صفحة الماضي بكل ما فيها, والبدء بصفحة جديدة ,يدون فيها مبادئ الحكم الرشيد وأسس الحرية وقيم العدل و المساواة ,ينتهج فيها الأسلوب الديمقراطي الحديث في تداول السلطة عبر الطرق الدستورية ,في ظل مؤسسات قادرة علي إدارة الوطن بعيدا عن الاستئثار بالسلطة من قبل أي فرد أو حزب أو جماعة.

يسعى لتحقيق دولة تكون لكل اليمنيين دون استثناء ,أو إقصاء ,أو إهمال ,أو اللامبالاة أو انتقاص من أي طرف, دولة تبسط نفوذها علي كل شبرٍ من أراضيها , تحمي الحريات وتصون الحقوق ,تذود عن أمنها القومي بمنع التدخلات الخارجية وقطع الأيادي التي تعبث بالوطن وتنغص عيش مواطنيه.

هذه الدولة التي يبحث عنها المواطن ,وهو يدرك أن الوصول إليها سيكون صعبا ,وأي تغيير يكون طريقه شاق ,معبداً بالعراقيل والمنغصات ,التي لن تهزم هذه الإرادة الشعبية, بقدر ما تحول دون الإسراع في الوصول إلى هدف الدولة المنشودة.

بالأمس قتل احد أعضاء مؤتمر الحوار عن الحوثيين, الدكتور احمد شرف الدين, الذي اغتالته اليد التي تقف عائق في طريق التحديث للدولة اليمنية ,دولة العدل والمساواة وحماية الحريات.

وقبل ذلك تم اغتيال الدكتور الحدبان ,وغيره من السياسيين والعسكريين وكذلك العمل علي إذكاء الحروب, من اجل تأزم الوضع ,وخلط الأوراق, وإجهاض العملية السياسية التي ترسم ملامح اليمن الجديد من خلال مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته التي تؤسس لدستور تم التوافق عليه ,قاطعا بذلك كل خيوط الفساد والعبث بالمال العام.

إن سياسة الاغتيالات التي تستهدف السياسيين والعسكريين وتأجيج الصراعات المذهبية والقبلية ما هي إلا محاولات فاشلة أمام الصمود التاريخي الذي يمتاز به الشعب اليمني بصبره وحكمته على تجاوز كل المعوقات, وكل الإخفاقات للوصول باليمن إلى بر الدولة الحديثة, المتينة بمؤسساتها وأمنها واستقرارها.

وبذلك صرح الرئيس هادي أثناء اجتماعه بأعضاء مؤتمر الحوار لإقرار وثيقة مخرجات الحوار ,والذي كان واضحا وقويا بإصراره علي المضي وهو يقول "حتى لو قتلت أو قتل كل طاقمي فيجب على الحوار أن ينجح والوصول باليمن إلى بر الأمان ".

 سيتجاوز اليمن كل مراحله الصعبة التي تصاحب هذا التغيير, وسيتخطى كل العراقيل المطروحة في طريقه إلى الوصول إلى نقطة النهاية, التي ترسخ قواعد الدولة, من خلال تحقيق تطلعات الشعب, و أهداف ثورة فبراير التي كانت امتداداً لثورة سبتمبر 1962م, إلى تشييد أركان الدولة بقواعد أسسها الحرية والعدل والمساواة, مهما ارجف المرجفون, وتوجهت عصاباتهم إلى العبث بأرواح اليمنيين وبمقدرات الوطن.

" سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ " 45-القمر.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد