يعتقد البعض أن نقطة الخلاف هي تلك التي تغيب عنا نحن العرب فوق حرف العين بينما تتم إضافتها حينما نتحدث عنهم الغرب وهذا من ناحية اللغة والإملاء صحيح لا لبس فيه بينما يكتنف المحورين كثير من النقاط التي لم تحتويها اللغة في الإملاء ولنا أن نشاهد السياسات التي تنفرد بها الدول الغربية وبغياب القرءان في بلادهم والتعاليم النبوية أيضا ولم يكن الأمر محصوراً بالديموقراطية التي أنتجتها الدول الغربية كما يروج ذلك الإعلام العالمي بل إن عين الحقيقة هي تلك التي اخبر عنها القرءان الكريم وأيدتها السنه النبوية بأفعال لم تكن عنا مغيبة ومنها ما روي أن دولة العدل تقوم وإن كانت كافره بينما تسقط دول الظلم وإن كانت إسلاميه ولذلك نرى الدول الغربية تعمل بجهد وتتحرك بوتيرة عالية جداً لخدمة المواطن وصون كرامته بل تكون معه في كل نازله فتشاهد مواطناً غربياً مثلاً يقتل في أي دوله فتجد الدولة بجميع مؤسساتها وموظفيها وهيئات الرئاسة والجيش والشرطة ثم يتم استقبال جثمانه كقائد فاتح عظيم بينما هو مواطن بسيط لكنهم لم يؤمنوا ببساطة المواطن بخلافنا نحن من أوجدنا هذا المصطلح لتبرير بعض الجرائم التي تطال المستضعفين ولم يكن ذلك مقروناً بفقر نعيشه أو ضعف لا نمتلك في مقابله قوة بل حينما ضاعت الكرامة وعمل كل شخص لأهدافه وليس لوطنه ولجماعته وليس لبلده فصار همه الكبير وشغله الشاغل يكمن في سعيه للوصول إلى سدة السلطة لينهض بجماعته وربما أفراد قبيلته وأسرته فتجد محافظ محافظة كذا وكذا من قبيلة كذا لا يعمل إلا لقبيلته التي ينتمي إليها فيفتح مشاريع الطرقات ويعمل للإنارة التي لا تنطفي بينما المنطقة التي تجاور منطقته تعيش في الظلام ولا تستطيع أن تدخلها بسيارتك فأين هو العدل الذي ننشده لنبني وطننا ونعود كما كنا في سابق الزمن ومن ذلك أيضا أن تحمل بعض الجماعات في بلادنا العربية السلاح بغية الوصول للسلطة مقابل التحكم في مصير الآخرين وهضمهم والنيل منهم وبوسعها أن توزع الموت والكذب لذلك المشروع الذي تدعمه وتغذيه اطراف إقليميه باتت معروفه ويتفاخر من تصلهم تلك الدول بها وبعدما وكأننا اصبحنا في غابات تسيطر عليها عصابات ترفض الألفة والمحبة والإخاء وتنقض عرى التوافق بالرفض للإجماع والانسحاب عند الاجتماع تحت مبررات واهيه اصطنعتها أيديهم ومن هنا وجب أن يكون التوافق على أسس وطنية بحته بدلاً من توزيع الطائفية التي لن تجعلنا نتقدم آلاف السنين حينما جر الغرب بعض الأطراف للاصطدام بأطراف أخرى فتبعها ذلك الطرف للنيل من أخيه وجاره وبني عمومته ولذلك حينما يغلب الخلاف السياسي لا شك أن تحت طياته خلاف مذهبي أو عرقي أو مناطقي وهو ما يجب أن يفهمه السياسيون حينما يحتضنون أطرافا تريد خلخلة الاستقامة بالحكم لمزيد من الجرائم والتشتت والتمزق والتباعد فلا يجب أن يكون للأطراف السياسية هوى طائفي أو مذهبي أو مناطقي كما هو الآن مزروع في أجنحة اطراف تمور في هوى الفرقة والشتات لتفسد ما يصلح ولقد شاهدنا خلال التاريخ ورواياته وأحداثه قصصاً واقعيه لماذا لا تكون هي النبراس الذي نتكئ عليه لكي لا يحدث الخلل في نضام الحكم أين جميع المتحاورين من ما حصل في العراق حينما دخل التتار فطمس الهوية وقتل وعذب وسجن وشرد ومسح التاريخ بكل صفحاته من تعاون في ذلك ومن تآمر من مهد الطريق من اشرع الأبواب لماذا لا نكون على حيطة وحذر من أي طرف مخادع في معاملاته كاذب في حقيقته ومجاملاته هل ننتظر حتى تسيطر عصابات السلاح على الموانئ والمطارات ومباني الإذاعة والتلفزيون؟ وليس هذا طعناً لطرف بقدر ما هو أن تكون هناك قناعاً تحقيقيه بمأل ما يحدث بدلاً من البناء على صرح الأوهام والابتسامة الكاذبة التي تخدع الضمير وتسعى لإعلاء شأن النافذين والمدعومين والطائفيين لماذا لا تكون شروط العمل السياسي النظافة والنقاء والبياض الناصع لأن في ذلك تقرير مصير للوطن بأكمله لذلك في الدول الغربية لا تجد شخصاً يحمل أوساخاً في داخله لا يستطيع وليس بمقدوره عمل شيء مهما بلغت به الطائفية ولغته المخالفة والمفاد الحقيقي من رسالتي هذه أن يودع الجميع الخلاف أيا كانت أبوابه والنفاق أيا كانت مسالكه والدعم أيا كان مصدره وبذلك نبني اليمن ونكون خير امه أخرجت للناس .والسلام
عمر أحمد عبدالله
النقطة الحقيقية التي بيننا وبين الغرب 1329