ـ الإسلام دائماً منهجٌ رباني ثابت لا علاقة له بالسياسة، ولكن للأسف الشديد هناك علامات تعجبية لا تتوقف عندما تشاهد من يقول الله أكبر والنصر للإسلام وهو يسفك دماء المسلمين وهنا يصبح الإسلام بريئاً منه براءة الذئب من دم يوسف وجميعنا يقرأ ويسمع الحديث الذي جاء على لسان الرسول الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام ( لان تُهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن يراق دم امرئٍ مسلم ) .
ولو أمعنتّ النظر لرأيت الكثير ممن يقتلون القتيل ويمشون وراء جنازته وهم في الحقيقة مسلمون لكنهم يكفرون بالوطن ويؤمنون بالسياسة المليئة بالنجاسة !!
ليس صحيحاً من يقول أن كل من يمتلك لِحيةً بيضاء أو سوداء ينتمي لصفوف الإخوان المسلمين فبعض اللّحي مصبوغةٌ بديكور النفاق والخيانة، وليس أيضاً من يحمل اسم الإسلام ملتزماً بالعقيدة والتوحيد فالقلوب السوداء تراكمت عليها سياسة الأوغاد الذين كفروا بالوطنية وآمنوا بالسياسات الخارجية .
ها هو الحوثي في صعده يحارب الإسلام بأبشع الجرائم بمنطقة دمّاج وقام بتدميرها وتهجير رجال السنّة ويرفع شعار النصر للإسلام ولا ندري عن أي نصرٍ يتحدث وهو أول من يسفك دماء الأبرياء ويزهق الأرواح !
عجبي على من جعل سياسة الخارج منبراً في بلادي يخطب فيه العملاء الذين يتحدثون باسم الوطن وهم في الحقيقة من باعوا وطنيتهم بأبخس الأثمان !!
إن الحديث عن الوطنية ليس مجرد شعارات نحملها خلال اعتصامات ومظاهرات وإنما هي بطولة نصنعها ونحن صامتون دون أن نستنجد بأحد عبر وسائل الإعلام أو مكالمات الهاتف لأن هناك بعض مسلمو العروبة يؤمنون بالسياسة ويكفرون بالوطنية الحقيقية النابعة من أصلهم، فبائعو الوطن لبسوا لباساً مطرزاً بالخيانة وبالتالي فإن وجودهم بيننا كالدود الذي يحفر وينخر في جسد النباتات الحسنه .
وكفانا الله شر من يتلاعبون بخبثهم حولنا وحول الوطن .
خليف بجاش الخليدي
آمنوا بالسياسة وكفروا بالوطنية 1440