كثيراً ما نتساءل ما الذي يقود اليمن إلى المنحدر الخطير والمدمر خاصة بعد سلسلة الاغتيالات التي تكشف عن يد خفية من مصلحتها جر البلاد والعباد إلى دائرة العنف والقتال والجواب لا يأتي بلحظات وجيزة,
الطائفية أول الأسباب وأعظمها فداحة وبالتحديد حينما يسعى طرف ثالث في كل معركة إلى نفخ جمرها وصب الزيت على نارها متوسداً أريكته في منزله ويضحك ملئ فمه على شعب يسمع فقط ولا يرى,
ماذا لو تصافحت الطوائف لرد كيد الحاقدين، لن تخسر شيئا بل على العكس ستكسر شوكة لطالما وقفت بالحلق، وستظهر أكثر مَن خلف الستار يسعى للعبث بالوطن وجره للدم، ما زلت أؤمن بأن الشعب اليمني شعب عظيم ويستحق قول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يوماً عنه (أرق قلوباً وألين أفئدة) ولن يكون هذا سوى بالعفو الصفح عن تلك العثرات لكل الطوائف وفتح صفحة جديدة عنوانها (الوطن أغلى ..سنتسامح).
أما عن الجرائم التي أغرقت قلوبنا بالحزن وأعيننا بالدمع وألواننا بالسواد فهي بحاجة إلى قضاء عادل غير متحيز لطائفة دون أخرى، قضاء يقوم على تطبيق الشريعة الإسلامية والتحري الصادق بشفافية والتطبيق العادل لقوانين الدولة لا أكثر، الفساد انتشر في هذه البلاد ولا بد من تكاتف الجميع مع الدولة للحد من البشاعة التي ترسمها الجرائم خصوصاً بحق أولئك أصحاب الأقلام الراسخة والعقول النيرة، والذي باغتيالهم يُغتال الوطن دون دراية ..
ويظل لسان حالي وحال الحياة التي تأبى أن تموت :
لَنا قُلوب لاَ تَنام ..
سَتَبقى تَنبضُ ..
على أرَصفةِ الحُزنِ تُقاوم
تَبحثُ عَن جَوازِ سَفرٍ إلى مُدنِ الأملْ
حَيثُ الحُرية ..حيث السلام
حتَى لوَ أَشتَدَ أَلمنَا بِـ صَريرُ الوَجع ..
سـَ تبقَى قُلوبناَ تَحلم
أحلام المقالح
الطائفية وأحقاد أخرى 1450