لا أحد يستطيع تفسير صمت الرئيس/ عبدربه منصور هادي عن جرائم الإبادة بحق أبناء الضالع وأطفالها ونساءها حيث تستبيح قوات اللواء 33 "حرس جمهوري" المدينة ومناطق المحافظة كهدف مباشر لدانات المدفعية والكتيوشا والدبابات وسائر صنوف الأسلحة الحديثة، مساكن تم هدمها على رؤوس ساكنيها وأبيدت أسر بكاملها في مسلسل دموي غير مسبوق يكشف عن عدوانية خبيثة وسلوك وحشي لا يمت للبشرية والإسلام بشيء, وأعتقد أن المجرم والنازي الصغير الذي يقود حرب إبادة حقيقة بحق أهلنا في الضالع وجد استحساناً حد الارتياح من وزير دفاعه/ محمد ناصر أحمد وقائده الأعلى المشير/ عبد ربه منصور هادي ولا شيء يفسر صمتهم غير قناعتهم المطلقة أنما يقوم به سيئ الصيت هو واجب وطني ومن يحاول أن يصور بأن الرئيس غير قادر على وقف هذه المجازر وعزل قائد اللواء هو مجرد كلام في الهواء لا يصمد أمام حقائق الواقع فالرئيس يمتلك أقوى شرعية محلية وإقليمية ودولية وقد أثبت في مواقع عدة قوة في اتخاذ القرار حيث تمكن من تدمير أصنام المؤسسة العسكرية البائدة وهي أشد قوة ونفوذ من هذا القائد الصغير ومهزلة تشكيل اللجان أضحت معروفة بأنها وسيلة تضييع وقت وامتصاص لغضب الناس لا أكثر، والدليل ماذا أظهرت اللجنة الرئاسية من حقائق عن محرقة عزاء الضالع سناح؟ ماذا يكون موقف الرئيس لو تخيل للحظة هو ووزير دفاعه بأن الأطفال الذين مثلت بأجسادهم الطرية آلة الحرب المدمرة بتلك البشاعة هم أبناءهم وأحفادهم وليس أطفال محافظة الضالع هل سيدوم صمتهم لثوانٍ معدودة مثلاً هو حاصل ما يقارب الشهر من حرب عدوانية مدمرة لا تفرق بين مسلح وطفل هاجع في مرقده في شتاء قارس بالصقيع.
لا يشبه إلا ضمير الرئيس ووزير دفاعه شديد البرودة حيال ما يجري لقلعة الصمود الضالع!!.
وأهم من يعتقد ويراهن على كسر إرادة وشموخ الضالع لأنها منجم الرجال الصناديد وأرض التضحية والجسارة, كم تمنينا أن يكون إحساس الرئيس ووزير دفاعه كما إحساس وشهامة و نخوة أبناء شبوة وأبين الأحرار الذين قدموا من مناطقهم البعيدة رتل يتبع رتل حاملين الإغاثة لأهلهم وإخوتهم في محافظة الضالع وكم كانت تلك العبارة مؤثرة وصادقة التي كتبوها ((حملة إغاثة لأهلنا في الضالع)) في نفوس الجميع بكل كانت أعظم مواساة ونزلت على نفوس أهالي الشهداء برداً وسلماً لله درك يا أبين التاريخ في الماضي والحاضر والمستقبل فالتسامح والتصالح هو سر قوتنا ولا تحزني ولا تأسفي لمن أصابه الخذلان فقد خذلها أبنائها من هوات التاج في أحلك الظروف وأصعبها يكفي الضالع فخراً ما رسمه أبناءك الشرفاء من الوفاء يوم التصالح والتسامح وتشييع شهداء المحرقة مع سائر أبناء الجنوب الذين هبوا من كل حدب وصوب لمواساة الضالع الجريحة وأهلها المقورين ظلماً وعدواناً.
مقبل سعيد شعفل
الضالع وصمت المتخاذلين..! 1271