تتفاقم ظاهرة الاغتيالات في اليمن نتيجة لصمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن وأيضاً عدم وجود دور إيجابي من قبل القيادات الحاكمة في اليمن.
جاءت المبادرة الخليجية حقناً لدماء اليمنيين، لكن للأسف ما حدث- وما زال يحدث- في اليمن من الاغتيالات والعمليات الإرهابية واغتيالات قيادات عسكرية وأعضاء مجلس النواب مسئولين وآخرها أعضاء مجلس الحوار الوطني.
وفي اليمن والمجتمع الدولي ومجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي نسمع منهم فقط التنديد والشجب والاستنكار وكذلك تهديد معرقلي الانتقال السلمي، والذين يعملون على فشل الحوار وعدم اتخاذ إجراءات عقابية تجاه من يقوم بالاغتيالات السياسية داخل العاصمة وكذلك في المدن الأخرى ينذر بإشعال الحروب وتجربة حرب صيف 94م أكبر دليل على هذا كان هناك حوار وكانت تحدث اغتيالات أثناء الحوار وبعد انتهاء الحوار والتوقيع على الوثيقة اشتعلت الحرب.
الذين يقمون بالاغتيالات في ظل الصمت الرهيب من قيادات النخبة الحاكمة والمجتمع الدولي وعدم كشفهم وعدم تطبيق قوانين العقاب الرادعة يفتح شهية المجرمين والقتلة وهذا يؤدي إلى استمرار الاغتيالات التي قد تطال رئيس الجمهورية والقيادات الوطنية وقيادات الأحزاب والنخب السياسية الحاكمة.
في اليمن أكثر دول العالم تستنكر وتندد وتشجب بأعمال الاغتيالات بالرغم من وجود أكثر من ثمانية ألف منظمة حقوقية ومنظمات المجتمع المدني ووزارة حقوق الإنسان ووجود أحزاب كثيرة وقيادات وشخصيات وطنية وقيادات عسكرية وقيادات مناطق إلا أن دورهم سلبي تجاه قضايا الاغتيالات, كذلك الدول الراعية للمبادرة الخليجية غير جادة في دعم اليمن على الأمن والاستقرار، بل إن هناك دول لا تريد الخير لليمن وتريد الحاكم والقيادات السياسية والعسكرية وقيادات الأحزاب أن يكونوا تبعاً لها.
منصور عون
صمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن تجاه الاغتيالات في اليمن 1517